العناوين الرئيسيةحلوة يا بلدي

في ظل ارتفاع أسعار التبغ.. “البلدي” يسيطر على سوق الدخان في سوريا

ارتفعت أسعار الدخان بشكل ملحوظ بسوريا في الآونة الأخيرة، سواء الوطني منه الذي يخضع لاعتبارات الزراعة و”الريجة” والتصنيع، والأجنبي الذي يخضع بالمقام الأول لاعتبارات ارتفاع سعر العملة الأجنبية وتصريفها.

وبسبب هذه العوامل انتشر مبيع ما يسمّى “الدخان العربي” أو كما يسمّى عند البعض “الدخان البلدي” لانخفاض سعره بالمقام الأول مقارنة مع سجائر الدخان المعلّبة بشقّيها الوطني والأجنبي.

يقول تاجر الدخان العربي محمد الأسعد لتلفزيون الخبر إن أهم صيغة تخضع لها تجارة الدخان العربي هي صيغة التوفير، حيث أن متوسط سعر كروزين دخان أجنبي “20 باكيت” تساوي سعر 1 كيلو غرام من الدخان البلدي الذي يصنع مئات السجائر، وهذا ما يوفّر للمستهلك الكثير.

وذكر “الأسعد” أن الدخان العربي له عدّة أنواع أبرزها “البلدي الصافي” و”البرلك” و”فرجينيا” و”الجنديري”، حيث أن هذه الأنواع تعتبر هي الأولى في تصنيف سوق المبيع.

وأضاف “الأسعد”: يوجد أنواع تضاهي بجودتها الأجنبي، حتى أن بعض الأنواع يصل سعر الكيلو منها لأكثر من 100 ألف ليرة سورية ونظرا لخضوعه إلى مراحل طويلة من الصناعة والتخمير.

ولفت “الأسعد” إلى أن تجارة الدخان العربي أصبحت مهنة وصنعة حيث أنه نتيجة انتشار تجارة هذا النوع من الدخان، انتشر مبيع ما يسمى اكسسوارات الدخان العربي مثل “المشارب” و”الجزادين” و”الدكّاكة” و”الفلاتر”.

بينما قال المزارع ماهر المحمد وهو من مزارعي قرى القدموس منطقة دير الجرد لتلفزيون الخبر إن ارتفاع الدخان البلدي في الآونة الأخيرة يخضع لعدّة اعتبارات أهمها صعوبة تأمين المياه بالإضافة للسماد، بالإضافة لعوامل الطقس التي تؤثر على الانتاجية كل عام.

وأضاف “المحمد” ان عملية انتاج الدخان العربي تبدأ من زراعته في نيسان وتستمر عملية الري والتسميد حتى الشهر السادس مع مراعاة أهم عامل في استمرارية الزراعة وهو عامل الطقس.

وتابع “المحمد”: يبدأ القطاف في حزيران حيث تبدأ مرحلة شك أوراق الدخان في خيوط ونشرها تحت أشعة الشمس حتى تجف وتتخمّر.

وذكر “المحمد”: بعد تشميس الدخان وتخميره يوضّب حتى أيلول، حيث نقوم بعمليات تسليم الدخان لـ “الريجة” وهي الشركة العامة للتبغ، والبعض يترك كمية معينة له “مونة” دخان عربي أو لبيعها لمن يفضّل تدخين الدخان العربي “البلدي”.

ولفت “المحمد” إلى أنه بالنسبة للدخان العربي تخضع صناعته منزلياً لمراحل عديدة تبدأ بما يسمى “التشفيط” وهي سحب الأضلاع من الأوراق، ومن ثم مرحلة “الترطيب” وتجهيزه لآخر مرحلة التي هي “الكت” أو “الترم” عبر آلة تسمّى “المنكلة”.

وختم “المحمد” بالإشارة إلى الصعوبات التي تواجه مزارع الدخان مثل تأمين المياه حيث أن الدخان كل ما ازدادت “سقايته” ازدادت جودته، بالإضافة لصعوبة تأمين السماد والأدوية الزراعية، وارتفاع أسعارها.

الجدير بالذكر أن الكثير من المدخنين في المنطقة العربية وسوريا يفضلون الدخان العربي أو البلدي على الدخان المستورد، كونه تبغاً خاماً، ونكهته الطبيعية التي تخلق علاقة خاصة مع المدخن.

حسن الحايك_تلفزيون الخبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى