العناوين الرئيسيةكي لا ننسى

في ذكرى عمليتي خالد ازرق وابتسام حرب: يد العدو لابد أن تُقطع

حلت الذكرى 37 على عمليتي البطلين خالد أزرق وابتسام حرب أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي ضد قوات الاحتلال الصه.يوني بجنوب لبنان في 9 تموز 1985.

وقام “أزرق” من مواليد حلب عمره 20 عاماً بمناسبة ذكرى استشهاد أنطون سعاده بتنفيذ عملية استشهادية على الطريق الرئيسية بين مرج الزهور وحاصبيا.

وتقدم “أزرق” بسيارته “بيك-أب” المُحملة بألف كغ “TNT” إلى الحاجز المشترك لقوات الاحتلال ومليشيا “لحد” وعندما وصلت السيارة إلى مكان تجمعهم وهموا بتفتيشها فجر “خالد” سيارته محدثاً دوياً هائلاً في دائرة قطرها حوالي 300 متر.

وقطعت قوات العدو طرقات المنطقة وباشرت بإطلاق النار عشوائياً واستقدمت قوات أضافية وبعد وقت قصير وصلت سيارات إسعاف العدو وعملائه وعملت على نقل الق.تلى والجرحى وشوهدت الطائرات المروحية تهبط وتقلع مرات عديدة.

وأسفرت العملية الاستشهادية عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً عرف منهم نائب ضابط مخابرات العدو في القطاع الشرقي النقيب “جاكي” إضافة لعدد من قيادات ميليشيا “لحد” وتدمير مجنزرتين لجيش العدو و6 سيارات صغيرة تابعة للمخابرات و3 سيارات جيب.

وفي ذات الوقت نفذت “حرب” مواليد الشوف وعمرها 28 عاماً عملية استشهادية على جسر البيّاضة–الناقورة حيث تخطت حاجز القوات الدولية واقتحمت حاجزاً مشتركاً للعدو وميليشيا “لحد” بسيارة “بيجو 504” مجهّزة بعبوة ناسفة تزن 200 كغ من مادة “TNT”.

ونتج عن العملية سقوط 30 قت.يلًا وجريحاً من جيش العدو وميليشيا “لحد” وشوهدت سيارات الإسعاف والمروحيات تجوب المنطقة وتعمل على إخلاء القتلى والجرحى.

وضرب العدو طوقاً أمنياً في المنطقة وذلك بعد أن أُصيب عناصره بالجنون والانهيار وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً على المارة.

وانتشرت بعد عملية البطل السوري خالد أزرق رسالة مُتلفزة سجلها قبل استشهاده يقول فيها “هل هناك فرق بين لبنان والشام؟ إنني أؤمن بهذه الأرض وتحرير هذه الأرض من الأعداء اليهود”.

وتابع “كما إنني مؤمن بقطع كل يد تمتد من “إسرائيل” إلى لبنان فلبنان أرضي كما الشام كما فلسطين كما كل مكان تدوس أراضيه أقدام البرابرة اليهود هو ساحة عملي النضالي”.

وأكمل “بالشام مثلاً حاول الإخوان المسلمون إشغال الجيش القومي عن مهماته في التحرير كما حاولوا إرباك الشعب بمؤامرة مدبرة مرتبطة بالعدو “الاسرائيلي”

وأضاف “في لبنان تعاملت الكتائب وقوتها مع العدو اليهودي في وضح النهار إلى أن قامت القوى الوطنية بدعم من العمق القومي في الشام بالتصدي للمؤامرة وإفشالها وذلك بإسقاط اتفاق 17 أيار”.

وأورد “أخيراً وصيتي وأنا في لحظة انقضائي إلى الشهادة أقول وأنا أبن الشام أني قادم لأسقي أرضي أرض الجنوب بدمي وأشارك رفقائي في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية صراعهم ضد هذا العدو الغاشم المغتصب”.

وختم “أقول للقائد الأسد والأمة بكاملها لكم مني التحية والتقدير ولأهلي أقول لهم علمتموني وقفة العز وها أنا وقفتها مع كل محبتي لكم وأنا ذاهب إلى الشهادة ومقتنع أن شهدائنا يمثلون الصلابة والإباء”.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى