كاسة شاي

في الذكرى الثانية لرحيله.. مصمم “باسم ورباب” الفنان التشكيلي ممتاز البحرة

أجيال من السوريين، عاشت مع شخصيتي “باسم” و”رباب” الشهيرتين في الكتب المدرسية، دون أن تعلم أن صورتيهما من رسم الفنان ممتاز البحرة، الدمشقي المولود في مدينة حلب.

ولد الفنان التشكيلي السوري لعائلة دمشقية معروفة عام 1938 في مدينة حلب، حيث كان يعمل والده محمود البحرة، وفقد والده وأخيه باكراً، وهذا ما ترك أثراً كبيراً في نفسه، كما ذكرت عدة مصادر نقلاً عن مقربين منه.

درس البحرة الفنون في مصر، في فترة الوحدة، لكن وفاة والده في السنة الدراسية الرابعة والانفصال بين الإقليمين حالا دون إنهاء دراسته في مصر، ليعود إلى سوريا ويكمل في كلية الفنون بجامعة دمشق.

وبدأ الفنان الراحل مشواره العملي بالتدريس في مدينة الحسكة، قبل أن يدرّس بمعهد إعداد المدرسين وبمدارس عدة بمدينة دمشق.

وتضارب التدريس مع عمله الفني، دفعه للاستقالة مبكراً، ليبدأ مشوار رسم الكاريكاتور والرسوم المرافقة للمواد الصحافية، في مجلات وجرائد عدة، منها جريدة “الصرخة” السورية ومجلة “الجندي” وصحيفة “الطليعي”.

وعرف البحرة بتميزه في مجال رسوم أدب الأطفال على المستوى العربي، كما رسم شخصيات كتب المدارس، وأشهرها “باسم” و”رباب”، وترك إرثاً من رسومات الكاريكاتور التي تسببت في الحكم عليه بالإعدام في ستينيات القرن الماضي.

وكان أول رسام كاريكاتير يعتقل بسبب رسومه في سوريا، حيث صدر حكم ميداني عسكري تعسفي بلا محاكمة بإعدامه مع عدد من المعتقلين السياسيين الآخرين، و ألغي حكم الإعدام قبل تنفيذه بساعات.

وقام الفنان ممتاز البحرة بتنفيذ معرض كاريكاتوري عن الانتفاضة ومعاناة أهلنا في فلسطين والأراضي المحتلة، بعد اعتزاله الرسم الكاريكاتوري لعدة سنوات.

وقام برسم العديد من اللوحات الزيتية، إلا أنه كان مقلاً بذلك عموماً ومن أهم لوحاته لوحة “ميسلون” المعروضة عند نصب الجندي المجهول في جبل قاسيون.

توفي الفنان ممتاز البحرة في 16 كانون الثاني عام 2017، بعد صراع مع المرض، علماً أن الفنان الراحل قضى آخر سنواته في دار للمسنين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى