موجوعين

فوق الموتة عصة قبر .. الثلج والبرد يهاجم الحلبيين وانعدام لوسائل التدفئة

يعاني معظم أهالي مدينة حلب من شبه انعدام لموارد الطاقة للتدفئة مع بداية تساقط الثلوج في مدينة حلب، لاسيما النازحين الوافدين من أحياء مدينة حلب الشرقية المقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة في منطقة جبرين جنوب حلب.

 

وقال أحد الاهالي الوافدين في مركز إيواء جبرين لتلفزيون الخبر: منذ وصولنا إلى مركز الإيواء تم تقديم فرشة اسفنجية وعدد من الحرامات للتدفئة، إلا أن ذلك لايقي من البرد الذي نعانيه مع هادا البرد الزمهرير.

وتابع ” لاتوجد أية وسائل للتدفئة سواء من مادة المازوت أو الغاز، ونعتمد على إشعال الحطب كوسيلة للتدفئة، إلا أن ذلك لايفي بالغرض نظراً لصعوبة تأمين كميات من الحطب لإشعال النار من جهة ورطوبة الحطب الذي يصعب تشغيله اثناء تساقط الثلوج “.

 

وأضاف وافدٌ آخر لتلفزيون الخبر ” جميع المسؤولين في محافظة حلب يعلمون بما نعانيه في ظل المنخفض الجوي الذي يسبب البرد القارس إلا أن جميع نداءات الاستغاثة لم تلقَ أذن صاغية حتى الآن “.

وأشار إلى أن جولات المسؤولين لم نستفد منها شيئاً سوى الصور التذكارية عبر كاميرات التلفزيونات، التي تؤكد متابعتهم لهمومنا، إلا أن الحقيقة عكس ذلك لما نعانيه من البرد في هذا الطقس السيئ وانعدام وسائل التدفئة.

 

ولايقتصر الأمر على الوافدين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بل تعدّى الأمر أهالي مدينة حلب القاطنين داخل المدينة، حيث يسعى المواطن منذ الصباح حتى المساء للحصول على أسطوانه غاز بغرض التدفئة إلا أن سعيه غالباً يحظى بالفشل إلا إن كانت لديه واسطة أو معرفة مع أحد الموزعين.

وللمازوت حكاية أخرى، لدى السؤال عن عدم تعبئة مادة المازوت مع أنها كانت متوفرة في الصيف، وقامت محافظة حلب بتوزيع الكميات على الأهالي قبل دخول فصل الشتاء ، تقاطعت إجابات الأهالي ” من وين نجيب حق المازوت ؟ “.

 

أحد الاهالي القاطنين في مدينة حلب قال لتلفزيون الخبر: سعر برميل المازوت 37000 ليرة سورية عندما قامت محافظة حلب بتوزيعه قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن سعره مرتفع نظراً لدخل المواطن الحلبي.

 

وأضاف ” على الرغم من توفر مادة المازوت في السوق السوداء يبقى سعرها مرتفاً مقارنة بمادة الغاز، حيث بلغ سعر ليتر المازوت في السوق السوداء 250 ليرة بينما سعر اسطوانة الغاز في السوق السوداء وصل إلى 5000 ليرة سورية، وإن كان دخل المواطن لايتجاوز 30 ألف ليرة كيف يمكنه تأمين ثمن الغاز أو المازوت “.

 

ونوه المواطن إلى أن أسطوانة الغاز تكفى لغرض التدفئة فترة من 10 أيام إلى 15 يوم قيمتها في السوق السوداء 5000 ليرة، بينما يومياً تحتاج إلى 5 ليتر من المازوت سعرها في السوق السوداء 1250 يومياً إن توفرت، وفي جميع الأحوال لايمكن شراءها بسبب تدني دخل المواطن.

 

وبين صعوبة تأمين موارد التدفئة وغلائها، وبين تدني دخل المواطن الحلبي، آلاف المواطنين يناشدون تأمين موارد التدفئة بشكل أكبر وملاحقة تجار السوق السوداء والمحتكرين، مع بداية البرد القارس والمنخفض الجوي الذي تعيشه مدينة حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى