موجوعين

فلافل” الحرب في سوريا من 25 إلى 300 ليرة .. كيف “دلّعت” “غوغل” هذه الأقراص في يومها العالمي ؟

بأقراص فلافل متحركة واسم “دلع” لهذه الوجبة على شكل “فلافيلو”، احتفى محرك البحث “غوغل”، الثلاثاء 18 حزيران باليوم العالمي للفلافل أو “الطعمية” كما يسميها المصريون، تلك الأقراص الذهبية المقرمشة على بساطتها والتي تعتبر من أشهر الأكلات في دول بلاد الشام، وبين الشعب السوري بمختلف طبقاته.

وتعرف هذه الأقراص بين السوريين أو “ساندويشاتها” بأكلة “الجماهير الغفيرة” التي لايمكن أن يختلف اثنان على لذة مذاقها، إذ يحفظ الكثير من السوريين بأسماء أشهر محال “الفلافل” في المدن السورية ويتداولونها.

فرُغم ارتفاع أسعار “ساندويشة الفلافل” خلال الحرب والنيل من جودتها في بعض المحال بسبب التغيير في مواد صنعها، مازال “قرص الفلافل” الوجبة الشعبية التي يتناولها معظم السوريين “ع الماشي”.

وتصنع أقراص الفلافل من خليط معجون مكون من الحمص المسلوق والبهارات والكمون، تُشكَّل على هيئة قرص مثقوب في المنتصف ثم تقلى بالزيت على درجة حرارة مرتفعة.

هنا لابد من الإشارة إلى أنه من السهل الغش والتلاعب بمكونات الفلافل، من خلال خلط الحمص بالخبز اليابس مثلاً، بسبب ارتفاع سعر الحمُّص واللبن، مع تكثيف البهارات حتى لايشعر المستهلك بهذا الغش، وفق مابيّن أحد باعة الفلافل، في وقت سابق، لتلفزيون الخبر.

وبالرغم من ذلك، بقيت أقراص “الفلافل” حاضرة على موائد السوريين في وجبات الإفطار والعشاء وحتى الغداء، لتقدم مع الخضروات والمخللات واللبن والطحينية والليمون، ويبدأ أحد الأفراد بصنع السندويشات وإضافة الخضروات حسب رغبة كل منهم، حيث يجتمع على أقراص الفلافل الزملاء في العمل والأخوة في المنزل.

كما تعتلي سندويشة الفلافل أولى قوائم طلبة الجامعات في سوريا إذا ما احتاروا في وجبة تمدهم بالطاقة بين المحاضرات، فالفلافل هي الأرخص بالنسبة لهم رغم ارتفاع سعرها إلى 300 ليرة خلال الحرب، كما قفز سعر قرص الفلافل الواحد خلال الحرب من ليرة واحدة إلى 10 ليرات سورية، أي أنه ارتفع عشرة أضعاف.

ومن الناحية اللغوية، وبالعودة إلى جذر كلمة “فلافل” في اللغة العربية فإن معناها يأتي من الفُلفُل” ما يرسِّخ تكذيبات ما زعمه “الإسرائيليون” عن نسب أصل هذه الأكلة الشرقية لهم، وذلك بعد أن نهبت أيضاً أصولاً لأصناف شتى من الأطعمة التراثية العربية ونسبتها زوراً لنفسها.

ففي عام 2009 زعمت شركة “إسرائيلية” فوزها بجائزة في معرض أمريكي عن إنتاج أقراص فلافل معلبة وجاهزة للتصدير وكأنها صاحبة نشأة الفلافل.

ومن الناحية الغذائية، تحتوي الفلافل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات ذات القيمة الغذائية العالية للجسم، وتساعد على الشبع لفترات طويلة لما تضمه من بروتينات عالية، إضافة إلى الكربوهيدرات التي تمنح الجسم الطاقة، والحديد المهم لبناء العظام، والألياف التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي.

وبالرغم من فوائد الفلافل الصحية المتعددة، فإنه من المهم عدم الإكثار من تناولها، لأن طريقة الطهو المستخدمة في إعدادها (القلي) تحمل بعض الأضرار لصحة الإنسان، بحسب أخصائيي التغذية.

أما عن احتفالية “جوجل” بالفلافل، فيقول محررو الشركة: إن “الفلافل هي أفضل ما حدث لـ “الحمص” الوجبة الشرق أوسطية الشهيرة”.

يذكر أن الفلافل، قبل سنوات الحرب، كانت مؤشر على أن السوري لا يمكن أن يجوع، حيث كان يمكنه بـ 100 ليرة أن يشتري أربع سندويشات فلافل كبيرة تكفي عائلة كاملة، لتطال تداعيات الحرب حتى من عبارة بعض السوريات اللاتي يؤكدن وقوفهن مع أزواجهن بالسراء والضراء بالقول: “منقضيها بسندويشة فلافل”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى