محليات

فلاحو الحسكة يفردون همومهم ومطالبهم

توصف محافظة الحسكة بأنها عاصمة الغذاء السورية، أو سلة غذاء سوريا، وذلك بسبب الزراعات المتنوعة التي تتم في أراضيها، لذلك تعتبر اجتماعات الروابط الفلاحية من القضايا المهمة في المحافظة.

وتركزت المطالب المقدمة خلال الاجتماع الموسع لمجلس اتحاد فلاحي الحسكة مع المجالس السنوية للروابط الفلاحية، حول إعفاء فوائد الديون المترتبة على الفلاحين من المصرف الزراعي وشركة الكهرباء وإيقاف الملاحقات القضائية بحق المديونين وإلغاء منعهم من السفر.

ودعا أعضاء الروابط الفلاحية إلى “التوزيع النهائي لأراضي أملاك الدولة على الفلاحين وإعفائهم من دفع أجور استثمار هذه الأراضي، نظراً لتوقف معظم المشاريع الزراعية”.

كما دعوا إلى “وضع الخطط الزراعية لكل عام بشكل مبكر وتسهيل إجراءات الترخيص الزراعي وتامين مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار والأسمدة والمحروقات والأكياس الفارغة في الأوقات المناسبة وبأسعار مخفضة”.

وطالب الأعضاء “بتعويض الفلاحين الذين تضررت مشاريعهم الزراعية نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة خلال السنوات الماضية، وتفعيل دور صندوق الدعم الزراعي والكوارث والاهتمام بواقع الثروة الحيوانية وتوفير الكميات الكافية من الأعلاف واللقاحات البيطرية لها”.

وأشار الأعضاء إلى “ضرورة تفعيل عمل الوحدات الإرشادية في المناطق بالمحافظة، و إلى ضرورة العدالة في توزيع الكهرباء ومراقبة عمل الصيدليات الزراعية و البيطرية، و التأكد من صلاحية الأدوية فيها، وتخفيض أسعارها، وتأمين مياه الشرب لمناطق ريف رأس العين و منها المناجير و قراها المحيطة”.

كما دعا فلاحو الحسكة إلى “الأخذ بعين النظر و الاحتياط أن المحاصيل الشتوية لهذا العام مصابة بالآفات الحشرية و القوارض، بالإضافة إلى انحباس الإمطار ما أثر سلباً على الإنتاج و الذي تدنى، خصوصاً لمحصول القمح الاستراتيجي”.

وقال رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة ذياب كرّيم لتلفزيون الخبر أن “أهم تحدي حالياً للفلاحين في محافظة الحسكة التي تعتبر عاصمة غذاء سوريا هي الملاحقات القضائية من قبل المصارف الزراعية في المحافظة و منعهم من السفر”.

و أشار كرّيم إلى أن “أهم مطالب الفلاحين تتركز على إعفائهم من الفوائد و غرامات التأخير و تقسيط رأس المال لعدة سنوات، وذلك ليتسنى لهم الحصول على التمويل من المصارف بما يخص مستلزمات الإنتاج ومنها البذار و الأسمدة”.

وأوضح رئيس اتحاد فلاحي الحسكة أن الفلاحين “مقتنعون وراضون عن التسعيرة الجديدة التي وضعتها الحكومة، ورفعت خلالها أسعار شراء محصول القمح إلى 175 ل.س للكيلو الغرام الواحد و 130 ل.س للكيلو الواحد من محصول الشعير للموسم الحالي”.

وأكد كرّيم إلى “دور الفلاحين في تأمين الغذاء من مختلف المحاصيل الزراعية من خلال الاستمرار في زراعة أراضيهم واستثمارها”، داعياً إلى “مراجعة الخطط الزراعية ووضع البرامج الكفيلة بتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لدعم صمود الوطن في وجه الحرب العدوانية والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضده”.

يشار إلى أن الاجتماع تم بحضور محافظ الحسكة وأمين فرع حزب وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى