العناوين الرئيسيةمن كل شارع

فلاحو التفاح في ريف حمص الغربي يشتكون عدم تعويضهم عن أضرار “البَرَد”

اشتكى عدد من الفلاحين المختصين بزراعة التفاح بريف حمص الغربي عبر تلفزيون الخبر عدم تعويضهم جراء الأضرار التي ألمت بهم بعد تساقط “البَرَد” خلال آيار الماضي.

وقال أحد الفلاحين من قرية “المتعارض” لتلفزيون الخبر “أشجار التفاح هذا الموسم تضررت بالبَرَد، وتأثرت المحاصيل والتجار تتحجج بهذا الأمر ما جعل الكيلو يباع في السوق ب600 ليرة وهو يقف على الفلاح ب300 ليرة”.

وأكمل “عادة يتم اعطاء تعويض بعد وقوع مثل هذه الأضرار وفعلاً تم وعدنا بذلك من قبل مديرية زراعة حمص، لكن لم يتم تعويض أي شيء، ومتروكين بتحديد الأسعار للتجار الذين يربحون على حسابنا، وهنا نسأل لماذا لا تتدخل السورية للتجارة وتعيننا في مواجهة التجار والأضرار الطبيعية وغياب التصدير”.

وختم الفلاح “تكاليف الموسم عالية لجهة الأدوية والفلاحة والرش والمواد الزراعية والمازوت الزراعي الذي اضطررنا لتأمينه بالسعر الحر، وغياب التصدير والبرد كل ذلك يجعلنا نفكر بهجران هذه الزراعة في حال عدم دعمنا من الجهات الرسمية”.

وأفاد مدير زراعة حمص يونس حمدان لتلفزيون الخبر “بعد تساقط البَرَد قامت اللجان الفنية بالكشف على جميع القرى المتضررة وإرسال كشوفاتها إلى دائرة (صندوق التقليل من أثار الكوارث الطبيعية)”.

وأضاف “تم التدقيق بخصوص توفر التنظيم الزراعي ونسبة الضرر على الإنتاج، حيث تبين أن البَرَد المتساقط بتاريخ 7 أيار خلق أثار وتشوهات وجروح ميكانيكية على الثمار الحديثة أدى لانخفاض الانتاج”.

وتابع “عقدنا الأسبوع الماضي اجتماع بخصوص الموضوع، وتم رفع مخرجات الاجتماع لوزارة الزراعة لدراستها وإقرارها من قبل اللجنة المركزية للصندوق برئاسة الوزير”.

وبالنسبة للتفاح المتضرر أوضح “حمدان” أن “القرى المتضررة بلغت 17 قرية بمساحة 32835 دونماً عدد الفلاحين المتضررين 3400 مزارع، ونحن بانتظار اقرار المخرجات وبمجرد تحويل المصاري يتم التعويض خلال شهر أقصاه”.

وحول تدخل “السورية للتجارة” دعماً للفلاح تحدث “حمدان” أن “الانتاج للعام الحالي 124 ألف طن وهو انتاج جيد، والسورية تتدخل بشكل سنوي ونسبة تدخلها يعتمد على حجم مستودعاتها”.

وأشار “حمدان” إلى أنه “طلبنا عن طريق المحافظ ووزارة الزراعة بتزويد البرادات بالكهرباء لتخفيض التكاليف على الفلاحين حسب الإمكانية المتاحة”.

وبخصوص المازوت الزراعي نوه “حمدان” إلى أنه “وفق الكميات المتوافرة بالمحافظة وزعنا المازوت الزراعي المدعون حسب الأولويات، وكان ذلك للقمح بالمرتبة الأولى وإذا رغب الفلاحين نرفع جداول بأسمائهم لشراء المادة بسعر التكلفة”.

يذكر أن “حمدان” أورد في حديث سابق مع تلفزيون الخبر أن محافظة حمص تحتل المرتبة الأول في زراعة التفاح على مستوى سوريا، وتتركز من حيث الإنتاج في قرى المركز الغربي وفي منطقة تلكلخ وقرى ريف القصير وتلدو وتوجد بعض المساحات في قرى المركز الشرقي.

وعانى المزارعون في ريف حمص الغربي من أسعار التفاح حيث يُشترى في سوق الهال 600 ليرة، وبعد حسم أجور النقل والتكاليف لا يتبقى للفلاح أكثر من 300 ليرة، ما يهدد استمرار الفلاحين بزراعة محصول التفاح نتيجة قلة مردوده.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى