رياضة

فروسية حلب تودع شيخها فائز الشلبي.. عاشق الفروسية الوافي بالوعد

توفي مساء يوم الثلاثاء الملقب بـ “شيخ الفروسية” في مدينة حلب، الفارس والمدرب فائز الشلبي، المعروف باسم “أبو جمال”، البالغ من العمر 75 عاماً، بعد صراع مع المرض، ليفارق الحياة ويتم اعتماد نادي الفروسية البديل في حي الشيخ طه، الذي لم يفارقه “عمو أبو جمال” مكاناً لاستقبال التعازي، ووداعه.

ونعى الاتحاد العربي السوري للفروسية الحكم و المدرب فائز شبلي بشكل رسمي، متوجهاً ومتوجهين بدورنا بالتعازي لآل الفقيد ولأسرة الفروسية الحلبية بشكل خاص والسورية بشكل عام.

والفارس والمدرب والطبيب “أبو جمال” معروف لدى فرسان مدينة حلب بشكل خاص، وفرسان سوريا بشكل عام، فهو أحد أهم أعلام رياضة الفروسية عاش وحيداً بدون أن يتزوج، مسخّراً نفسه للفروسية والفرسان والخيول، وهو من كان يقول دوماً “تزوجت الفروسية وأنا راضٍ عن حياتي بين خيولي”.

ولأبو جمال ذكرى أكثر من طيبة لدى معشر رياضة الفروسية، وقام بتخريج العديد من الأجيال والأبطال في هذه الرياضة، كما أنه عاش وشهد وعمل على مراحل تطور الفروسية السورية منذ أيام المرحوم باسل الأسد، وحتى أيام الفارسة منال الأسد، الراعية الفخرية للفروسية والفرسان حالياً.

وكان الشلبي رغم كبر سنه مصراً على عدم مغادرة مدينته حلب وبلده سوريا رغم كافة أشكال الحرب التي عاشتها وكافة الصعوبات المعيشية التي عانى منها.

وحتى إغلاق وتضرر نادي باسل الأسد في حريتان بحلب، والخسارة الكبيرة التي تعرض لها فرسان حلب بخيولهم وعتادها، لم تثبط من عزيمة فائز الشلبي، بل سعى وعمل وبقي مع خيوله في النادي البديل بمنطقة الشيخ طه.

ولا يوجد أي فارس أو حتى ضيف دخل نادي الفروسية بحلب لا يعلم من هو أبو جمال، ولا يتذكر غرفته الصغيرة المميزة التي شهدت نقاشات وروايات وضحكات ستبقى في الأذهان، تستذكر عماد من أعمدة الفروسية السورية، ومحبة ملأت قلوباً كثيرة، وخبرة حصل عليها فرسان يُتَوّجون حالياً داخل وخارج سوريا.

وبقلب لم يترك أي عداوة أو كره لدى أحد، رحل شيخ فروسية حلب تاركاً خيوله وحيدة وغرفته فارغة، ليبقى ذكرى طيبة لدى كافة فرسان حلب وسوريا، والختام كما كان بصوت واحد يقول “الفروسية مستمرة”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى