كاسة شاي

فتاوى بجواز القتال مع الأتراك أو عدمه تفرق بين التنظيمات المتشددة

 

أصدرت “الهيئة الشرعية” التابعة في “جيش الإسلام” بيانًا يؤيد الفتوى الصادرة من “المجلس الإسلامي السوري” القاضي بالقتال والتنسيق مع الجيش التركي في العمليات والمعارك، التيي يخوضها تنظيم “الجيش الحر” في الشمال السوري، ضد تنظيم “داعش” و”وحدات حماية الشعب الكردية”.

وجاء في البيان، الذي أصدرته الهيئة أنها تبارك القتال مع الحكومة التركية والجيش التركي، وترى أن فتوى “المجلس الإسلامي” هي فتوى مسددة وتوافق الشرع الحنيف.

وأضافت أن “عملية تكفير الأشقاء في تركيا هو من فكر الخوارج الغلاة، الذين استباحوا الدماء وساهموا في هدم الثورة والجهاد في سوريا وشوهوا صورة الإسلام”، حسب بيانها.

وكان “المجلس الشرعي لحركة “أحرار الشام الإسلامية” المدعومة والممولة “اخوانيا”، أصدر في 20 أيلول فتوى تجيز قتال تنظيم “داعش” بالتعاون والتنسيق مع الجيش التركي.

وخالفت “جبهة النصرة” الفصيلين وأصدرت بيانًا قالت فيه إنها ترى “حرمة القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو تحالف دولي، لا على جهة الاستعانة، ولا من باب التنسيق معه، لأن واقع الحال ليس استعانة، ولعدم توفر الشروط الشرعية اللازمة لذلك”.

وهاجم رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع لتنظيم “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، بيانات تجمع “أهل العلم” و”جبهة النصرة” بخصوص قتال تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي، مشددًا على “أن ثبات “الجيش الحر” في الأرض كان الضامن لقطع الطريق على المشاريع الدولية المعادية للأمة والشعب”.

وتعجّب سيجري، في حديثٍ لإحدى الصحف المعارضة من فتوى حرمانية قتال “داعش” بالتعاون مع أنقرة، قائلًا “ماذا يريدون منا؟ أن نقطع العلاقة مع تركيا المسلمة التي احتضنتنا، لصالح استعداء تركيا وتكفيرها؟ لصالح من ترك الريف الشمالي لـ (PKK)؟”.

وكان انسحب عضوان رئيسيان من تجمع “أهل العلم في الشام”، السبت 24 أيلول، على خلفية فتاوى بخصوص مشاركة فصائل من تنظيم “الجيش الحر” في عمليات “درع الفرات” التي قامت على إثرها تركيا باحتلال اراض سورية من بينها مدينة جرابلس وبلدة الراعي.

وأعلن أحمد محمد نجيب، رئيس “الهيئة القضائية” في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، انسحابه من التجمع في تغريدة عبر موقع “تويتر”، عازيًا ذلك لأنه لم يحقق “ماصبونا له من توحيد الساحة على مرجعية شرعية واحدة في الداخل”، على حد تعبيره.

وفي خطوة مماثلة، انسحب الداعية الإسلامي عباس شريفة من التجمع، وقال، في تغريدة عبر “تويتر” : “كنت مشاركًا في تجمع أهل العلم لغاية توحيد المرجعية الشرعية، ولكن لم يحصل المطلوب، والعبد الفقير الآن لا ينتمي إلى أي تجمع شرعي”.

وذكر مصدر مقرب من التجمع أن الانسحابات جاءت على خلفية فتاوى “ارتجالية” لبعض أعضاء التجمع، بخصوص قتال تنظيم “الجيش الحر” ضد تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي.

وأفتى التجمع قبل أيام بـ “حرمة التنسيق مع الأمريكان وأذنابهم، واعتبار هذه القوات، قوات احتلال غازية عدوة للإسلام”، مضيفًا “يجب تمييز الفصائل الصادقة عن فصائل (البنتاغون) التي يجب أن تحل نفسها، وإلا كانت في الصف المعادي”، في اتهام لفصائل في تنظيم “الجيش الحر” كـ “لواء المعتصم” و”فرقة الحمزة”.

وأوضح المصدر لنفس الصحيفة المعارضة أن الفتوى الأخيرة صدرت دون معرفة عدد من مؤسسي التجمع، وهم “الداعية عباس شريفة، ورئيس هيئة الدعوة والإرشاد في “أحرار الشام” موفق أبو الصادق الحموي، ورئيس “الهيئة القضائية” في حركة “أحرار الشام” أحمد نجيب، والداعية السعودي عبد الله المحيسني”.

ورجّح المصدر أن تكون الفتوى من بنات أفكار الداعية المقرب من “جبهة النصرة”، عبد الرزاق المهدي، والشيخ أبو الحارث المصري.

من الجدير بالذكر أن “تجمع علماء الشام” الذي أعلن عن تأسيسه منتصف حزيران الماضي، يضم 12 شخصية متشددة سورية وأجنبية من دعاة وشرعيي التنظيمات المتشددة، وأسس ليكون “مظلة شرعية” حاكمة في سوريا، حسب تعبيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى