العناوين الرئيسيةمن كل شارع

غياب الصرف الصحي في قرية “حريصون” بريف بانياس يهدد المياه الجوفية

اشتكى عدد من أهالي قرية “حريصون” بريف بانياس، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء عدم تخديم القرية بمشروع للصرف الصحي، رغم مناشداتهم المتكررة منذ سنوات، وما ينتج عن ذلك من معاناة كبيرة، أخطرها تلوّث مياه الآبار الارتوازية بمياه ومخلفات الصرف الصحي.

وقال أحد أهالي القرية، لتلفزيون الخبر: “نحن تابعين إدارياً إلى بلدية القلوع، سنوات طويلة مرّت ونحن نطالب بتنفيذ مشروع للصرف الصحي في قرية حريصون، ولم نحصل خلالها إلّا على الوعود، ولا أعتقد أن المشكلات الناتجة عن عدم وجود صرف صحي في قرية زراعية ومكتظة سكنياً تخفى على أحد”.

وأضاف صاحب الشكوى: “أبرز معاناتنا وأخطرها تلوّث مياه الآبار الناتج عن اختلاطها بمخلفات الجور الفنية، علماً أن معظم السكان يعتمدون على مياه الآبار الارتوازية”، مُناشداً المعنيين للنظر بهذا الأمر، وإيجاد حلول سريعة للتخفيف من معاناة الأهالي ومخاطر المشكلة سواء على البيئة أو الصحة العامة للأهالي.

البلدية ترد

وقال رئيس مجلس بلدة “القلوع”، علي إبراهيم، في ردّه على مناشدات الأهالي، لتلفزيون الخبر، إن: “دراسة مشروع الصرف الصحي في حريصون والقلوع جاهزة بالكامل، كما تمّ تنفيذ جزء من المشروع في القلوع، إلّا أنه وفقاً للتوجيهات فإن إقرار أي مشروع للصرف الصحي مرهون بإنشاء أو وجود محطة معالجة، إضافةً إلى رصد الميزانيّة اللازمة لتنفيذ الدراسة”.

وأضاف “إبراهيم”، “حالياً لا يوجد محطة معالجة، وكان هناك اقتراح بأن يتم ضم مشاريع الصرف الصحي في حريصون والقلوع إلى محطة معالجة سيتم إنشائها شمال مصفاة بانياس، إلّا أن المحطة المذكورة غير منفّذة حتى الآن، ويبدو أنه ضمن الإمكانيات والمعطيات الحالية لا يمكن إنشاء أي محطة معالجة جديدة نظراً لتكاليفها الهائلة”.

وتابع رئيس بلدة القلوع: “اقترحنا في خطة العام الحالي تفعيل الصهريج، إضافةً إلى شراء قاذورة لمساعدة الأهالي في حريصون على شفط الجور الفنية باستمرار وترحيلها، إلّا أن هذا لا يتعدّى كونه إجراء إسعافي لا يحل المشكلة القائمة، خاصةً تلك المتعلّقة بتلوث مياه الآبار الارتوازية في المنطقة”.

وختم “إبراهيم” حديثه بالقول، إن: “موضوع مشروع الصرف الصحي في القلوع وحريصون أمر ملح للغاية، وهو على قائمة أولويات عمل مجلس البلدة الجديد، وستكون هناكٍ مساعٍ مستمرة مع المعنيين للوصول إلى حلول بهذا الخصوص، خاصةً أن مياهنا الجوفية باتت في خطرٍ حقيقي”.

إلى المحافظة..

من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن وشركات الصرف الصحي في محافظة طرطوس، محمد المحمد، لتلفزيون الخبر، إنه: “لم تصله أي مراسلة بهذا الخصوص، ولم يرد إلى المحافظة أي كتاب من الأهالي في حريصون أو البلدية حول هذه المشكلة على الإطلاق”.

وأوضح “المحمد”، إنه: “بحسب مذكرة التفاهم المشتركة بين وزارتي الإدارة المحلية والموارد المائية رقم /394/، إذا كانت المحطة غير منفّذة، يتم تنفيذ مشاريع شبكة الصرف الصحي الجديدة من قبل مؤسسات وشركات الصرف الصحي حصراً، ولا يمكن تنفيذها عن طريق متعهد خاص”.

وأضاف “المحمد”، أنه: “وذلك بدءاً بالشبكات التي تصل إلى خطوط رئيسية ومحاور وتنتهي بمحطات معالجة مستثمرة، علماً أنه لا يوجد أي موازنة أو أي تمويل لمشروع صرف صحي جديد على الإطلاق وهذه توصيات رئاسة مجلس الوزراء”.

وختم عضو المكتب التنفيذي حديثه بالقول، إن: “الأمر يقتصر حالياً على استبدال وصلة مهترئة أو إذا كان المشروع ينتهي بمحطة معالجة مستثمرة أو قيد التنفيذ حالياً فمن الممكن إيجاد صيغة للصرف أو التمويل”.

وتُعاني البلديات الريفية في عموم طرطوس من تردّي واقع الخدمات بسبب نقص الكتل المالية المخصصة لإصلاح المشكلات في القرى من كهرباء، صرف صحي، اتصالات، وطرقات، وسط غياب الحلول الحكومية المُجدية التي قد تجنّب المواطنين المعاناة التي تعصف بهم على اختلافها، وتتفاقم تبعاتها خلال فصل الشتاء.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى