العناوين الرئيسيةمجتمع

غلاء الأسعار والكورونا يحرم الكثير من الدمشقيين من تكريزة رمضان

حرم فيروس كورونا وغلاء الأسعار المتزامن معه الكثير من سكان دمشق من قيامهم بتكريزة رمضان، فقد جاءت الموجة الثالثة من كورونا والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً بأعداد الإصابات بالتزامن مع تشديد الإجراءات الحكومية، والتي تزامنت أيضاً مع موجة الغلاء التي تشهدها الأسواق.

وتعتبر تكريزة رمضان عادة دمشقية تقوم على ذهاب الأهل والأصحاب إلى المنتزهات الشعبية والبساتين في دمشق أو غوطتها أو الربوة مثلاً وتحضير ما لذ وطاب لهم من مأكولات وحلويات، وتحديداً قبل يومين أو ثلاثة أيام من بداية شهر رمضان.

وخلال سنوات الأزمة التي شهدها ريف دمشق وسقوط قذائف الهاون على مدينة دمشق حينها بات القليل من يقصد المنتزهات ضمن دمشق لقيامهم بالتكريزة.

أما بعد انتهائها عاد الدمشقيون لإحياء التكريزة، ولكن العام الفائت كان مختلفاً حيث تم إغلاق المنتزهات ومنعت التجمعات مع بداية انتشار فيروس كورونا، والعام الحالي تشهد البلاد الموجة الثالثة من كورونا الأمر الذي جعل المواطنين تقتصر تجمعاتهم على المنازل، إضافة إلى الغلاء الذي تشهدها المنتزهات والمطاعم.

تقول السيدة ” سميرة.ف” لتلفزيون الخبر وهي من سكان دمشق القديمة اعتدنا أن نقوم بتكريزة رمضان مع نهاية شهر شعبان، حيث تكون التكريزة في الأيام الخمسة الأخيرة من شعبان وهي ليست بشكل يومي بل تقوم الأسرة بالتجمع والذهاب إلى مطعم أو منتزه وتقوم بإحضار الطعام بالإضافة إلى الحلويات والفواكه والموالح.

لكن هذا العام لم نستطع أن نذهب لأي مكان بسبب الغلاء واقتصرت التكريزة على تواجد أفراد أسرتي في المنزل.

وتحدثت خولة السيدة الستينية لتلفزيون الخبر ” عندما كنا نخرج إلى الغوطة أو أحد المنتزهات كنت أحرص على أن أجلب المذياع الخاص بي مع كاسيت لأم كلثوم كي أستمتع وأنا أشاهد أبنائي وأحفادي وهم مجتمعين.

لكن هذا العام استمعت لأم كلثوم في منزلي وحيدة فبعد وفاة زوجي وسفر أولادي وزواج ابنتي لم أعد أحب أن أقوم بتكريزة رمضان فكل منهم بات مشغولاً بهمومه”.

وقالت سيدة ثانية لتلفزيون الخبر تدعى “رويدة.ف” “لم نقم هذا العام بالتكريزة وقمنا بتوفير ما سنصرفه بالتكريزة للقيام بتحضير عدة أكلات لوضعها في الثلاجة واستخدامها في شهر رمضان حيث قمنا بتحضير المعجنات بأنواعها والكبة والشيش برك، وقمنا بشراء الدجاج”.

وفي السياق ذاته قال “تامر.س” وهو طالب جامعي من محافظة حمص يقيم في السكن الجامعي بدمشق أنه لا يعرف ماهي تكريزة رمضان وإنما سمع عنها من أصدقائه “الشوام” ولكن لم يحالفه الحظ هذا العام لمشاركة أصدقائه بالتكريزة كونه صدر قرار بإيقاف الدوام الجامعي وقام بالعودة إلى محافظته.

يشار إلى أنه لا يوجد أصل لغوي لكلمة تكريزة ولكن ذهب عدد من الباحثين والمؤخرين إلى الإجماع على أن التكريزة فسحة وداع لما لذ وطاب قبل قدوم شهر رمضان، ورأى آخرون أن التكريزة هي رحلة تقضيها الأسرة خارج منزلها.

علي رياض خزنه_ تلفزيون الخبر _ دمشق

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى