موجوعين

“غرقى الفرات”.. الجهل وغياب المسابح وراء ازدياد حوادث الغرق في الرقة

يكاد لا يمر أسبوع من كل صيف إلا ونسمع عن حالة غرق، أو أكثر في نهر الفرات، أو في السواقي المحيطة بمدينة الرقة، في ظاهرة تعكس مدى الإهمال وقلة الحيلة تجاه هذا الكابوس المزعج الذي يتكرر في كل موسم وأغلب ضحاياه من الشباب والأطفال.

محمد الشواخ أحد سكان الرقة ومن هواة السباحة بالنهر يقول لتلفزيون الخبر “من الطبيعي أن تكثر حالات الغرق في نهر الفرات بين أبناء المحافظة الذين يقبلون على ممارسة السباحة هربا من حرارة الطقس والتمتع ببرودة المياه في فصل الصيف القائظ والسبب الرئيسي لحدوث حالات الغرق هو عدم إجادة الغالبية للسباحة”.

وتابع الشواخ “ووجود أماكن مخفية داخل المياه غير واضحة المعالم وعدم وجود منقذين مختصين يتواجدون في الأماكن التي يرتادها عشاق السباحة وغياب المستلزمات الضرورية من ستر للإنقاذ ودواليب النجاة يزيد من حالات الغرق”.

وأضاف الشواخ أن “ازدياد أعداد المتوجهين للسباحة في نهر الفرات يعود إلى غياب المسابح في مركز المدينة حيث كانت تستقبل الكم الأكبر من الراغبين بالسباحة حيث يتوفر عامل الأمان والمراقبة من قبل المنفذين المكلفين بهذه المهمة “.

يشار إلى أن مدينة الرقة كان يوجد فيها قبل الأزمة خمسة مسابح جاهزة ومتوفر فيها كل مستلزمات السباحة بعضها تابع للاتحاد الرياضي كمسبح المركز الرياضي ومسبح الدرعية وهناك مسبح يتبع لمجلس مدينة الرقة واثنان هما مسبح فندق الكرنك و الشراع تبعيتهما لمستثمرين خاصين.

وجميع المسابح دمر بشكل كامل من قبل طيران “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا خلال الأحداث التي جرت بالرقة.

وتحتاج هذه المسابح إلى إعادة تأهيل من جديد باستثناء مسبح الشراع الذي تم تأهيله قبل فترة وجيزة و استثماره في صيف هذا العام.

تلفزيون الخبر – الرقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى