ميداني

“ع المايا ع المايا “ .. حكاية وادي بردى

 

بعد أربع سنوات من الحرب وسبعة وثلاثون يوما على إنقطاع مياه الشرب عن العاصمة السورية دمشق، عادت منطقة وادي بردى في ريف دمشق لسيطرة الجيش العربي السوري بعد عملية عسكرية نفذها وانتهت بإتفاق يقضي بخروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية باتجاه محافظة إدلب.

ورُفع علم الجمهورية العربية السورية فوق منشأة نبع عين الفيجة تلاه دخول قوات من الجيش العربي السوري البلدة بالتزامن مع خروج المسلحين بإتجاه قرية دير مقرن، حيث كانت نقطة تجمعهم هناك كي يتم نقلهم عبر الحافلات إلى إدلب.

وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن “العملية العسكرية التي تم تنفيذها في المنطقة، واستمرت قرابة الشهر لتنتهي بدخول الجيش صباح السبت لداخل منشأة نبع عين الفيجة بعد خروج المسلحين من المنشأة ومحيطها بإتجاه قرية دير مقرن”.

وأكد المصدر أن “المسلحين قبل مغادرتهم المنطقة قاموا بحرق مقراتهم وعرباتهم، وتم تمشيط المنطقة بالكامل وتفكيك العبوات التي زرعها المسلحون بالمنطقة بشكل عام ومنشأة النبع تحديداً، وتم بعدها دخول ورشات الصيانة وباشرت عملها بالإصلاح”.

وأشار المصدر أن “عدد الخارجين لمحافظة إدلب 2000 شخص بين مسلح ومدني، وسيتم تسوية أوضاع المسلحين الذين وافقوا على التسوية، وبلغ عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم 3700 شخص”.

ومن جهته قال محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم في تصريح لوسائل الإعلام أنه “تم الاتفاق مع المسلحين الذين يرغبون بالمغادرة على خروجهم باتجاه إدلب، وستدخل مساعدات انسانية لوادي بردى، وقيام المعنيين بأخذ عينات من المياه لفحصها قبل مباشرة عمليات الصيانة وإعادة ضخها لدمشق”.

ومن جهة أخرى أكد مصدر رسمي في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق لتلفزيون الخبر أنه “يوجد أضرار كبيرة في منشأة النبع، بالفناء الخارجي وغرفة التحكم التي تعرضت مؤخراً لتفجير عبر ثلاث عبوات، والمياه وصلت منذ الأحد إلى الخزانات، أما عملية الإصلاح ستسغرق بحدود الشهر لإعادة المنشأة لما كانت عليه”.

أما عن وضع الكهرباء في النبع، أوضح مصدر في كهرباء ريف دمشق لتلفزيون الخبر أن “الأضرار ليست بالكبيرة، حيث تم إصلاح جزء منها في عملية الدخول منذ أيام، و الورشات عادت لتستكمل عملها”.

وكانت منطقة وادي بردى دخلت الحرب في في بداية شهر شباط من العام 2012 حيث بدأ الظهور المسلح في المنطقة، وكانت أغلب المجموعات تابعة لما يسمى ” الجيش الحر”، بالإضافة لمسلحين أجانب دخلوا عبر الحدود اللبنانية

ومع مرور الأيام تم تشكيل مجلس عسكري موحد يضم الفصائل التي كان أبرزها ” حركة أحرار الشام- جبهة النصرة- لواء أبدال الشام- صقور بردى وفصائل من الجيش الحر”.

يذكر أنه خلال السنوات الأربعة قام المسلحون بقطع مياه نبع الفيجة عن دمشق 8 مرات من خلال تفجير خطوط المياه، وفي المرة الأخيرة بتلويث المياه بالمازوت أيضاً.

علي خزنه – دمشق – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى