كاسة شاي

عن “الشارع المستقيم” في دمشق وسبب التسمية..

هو الشارع الواقع في قلب مدينة دمشق القديمة وعُرف قديماً باسم “الشارع المستقيم”، كما عُرف شعبياً حتى ثمانينات القرن الماضي بـ”السوق الطويل”، وفي التسمية الغالبة حالياً يعرف بسوق “مدحت باشا”.

يمتد “الشارع المستقيم” من باب الجابية شرقاً إلى باب شرقي غرباً، ليقسم دمشق القديمة إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويبلغ طوله 1570م، فيما يبلغ عرضه 26 م.

وسمي “الشارع المستقيم” بهذا الاسم كونه ذو استقامة واحدة لا يوجد فيه أية اعوجاج، ويصل من خلاله السائر عليه إلى وجهته سواء إلى باب شرقي، أو إلى باب الجابية، دون اضطراره لتغيير اتجاهه.

أبو حمدي أحد سكاني باب شرقي، قال لتلفزيون الخبر :”لما يزيد عن 50 عاماً يعرف القسم الأول من الشارع المستقيم باسم ” باب شرقي” ويمتد من قوس النصر وحتى باب شرقي”.

وأضاف أبو حمدي “القسم الثاني من “الشارع المستقيم” يعرف باسم “سوق مدحت باشا” ويمتد من باب الجابية، حتى قوس النصر الروماني، وبعض أجزاءه مغطاة بسقف حديدي كما هو الحال في شارع سوق الحميدية”.

وتاب أبو حمدي “ضرب زلال المنطقة، مما أدى إلى انخفاض الشارع المستقيم عن مستوى الشارع الظاهر حالياً، حيث كان يقبع تحته بعمق يتراوح بين 5 إلى 10 أمتار”.
وأردف أبو حمدي “خلال أعمال الحفريات اكتشفت العديد من الآثار القديمة بينها قوس النصر الذي تم رفعه وترميمه والذي نشاهده اليوم، بالإضافة إلى اكتشاف أساسات “الشارع المستقيم” القديم بالإضافة إلى قواعد تخص سور المدينة القديمة”.

وعن أجزاء العواميد التي نراها على أطراف الشارع المستقيم بيّن أبو حمدي “أعيد ترميم الشارع المستقيم، في عامي (2007- 2008 )، حيث تمت إعادة رصف الشارع بالبازلت وكذلك الأرصفة الممتدة على جانبيه، كما أُعيدت إليه بعض أَجزاءه الأثرية، وبعضاً من قطع الأعمدة القديمة التي كانت تزين الشارع المستقيم قديماً.”

وقال أبو حمدي ” تم ترميم وتجديد كافة العقارات والمباني المطلة على الشارع المستقيم من الجانبين الشمالي والجنوبي، واستعيض عن أبواب الحوانيت والمحلات الحديدية بأبواب أخرى خشبية”.

كما يضم الشارع المستقيم معظم الكنائس المسيحية القديمة التي يتخذ منها البطاركة مقراً لهم.

يذكر أن “الشارع المستقيم” يعد من أهم الطرق في مدينة دمشق القديمة، من النواحي الأثرية والتاريخية والروحية، وتنبع أهميته الدينية كونه جزءاً من الطريق الذي سلكه بولس الرسول، حيث وصل كنيسة حنانيا، ومنها انتقل إلى كنيسة باب كيسان، وانطلق من الأخيرة ناشراً المسيحية في أوروبا.‏

منار محرز – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى