على “ذمة الخدمات الفنية” .. إغلاق مكب البصة والانتقال إلى مطمر قاسية خلال شهر

بدأ أهالي اللاذقية يتنفسون الصعداء مع إعلان المحافظة الانتقال إلى مطمر القاسية خلال شهر، وإغلاق مكب البصة العشوائي نهائياً .

حيث استمرت معاناة الأهالي سنوات طويلة جراء نبش القمامة التي كانت تتجمع في المكب لتصبح تلالا كبيرة، فضلا عن الأبخرة السامة الناتجة عن الحرائق والتي شكلت معاناة حقيقية خاصة للمرضى.

مدير الخدمات الفنية في اللاذقية المهندس وائل الجردي أكد لتلفزيون الخبر أنه “تم الانتهاء من تعبيد الطريق الواصل للمطمر حالياً بطول 1200 متر وعرض 4 أمتار، وسيتم حالياً تنفيذ نصف عرض الطريق بسبب استمرار أعمال الحفريات في المطمر”.

وعزا الجردي السبب وراء ذلك إلى ” استخدام الجزء المعبد لمرور آليات القمامة والسيارات الصغيرة، فيما يتم استخدام الجزء الآخر من الطريق غير المعبدة للآليات الثقيلة”.

وأكد الجردي أنه “سيبدأ استثمار الجزء الأول من مطمر قاسية في رمي النفايات خلال شهر تقريباً، وذلك بعد الانتهاء من الخلية الأولى، وإنجاز ٢٣ شريحة على عمق ٢٣ متراً، والوصول إلى ارضية بطبقة عازلة غير نفوذة”.

وبين الجردي أنه “بمجرد الانتقال لرمي النفايات في القاسية سيتم إغلاق مكب البصة العشوائي بشكل كامل”، موضحاً أن “الخلية الأولى من مطمر قاسية تكفي ل٣٠ عاماً”.

وبين الجردي أن “الرمي في المطمر لن يكون له أي آثار سلبية من رائحة و حرائق كما هو الوضع في مكب البصة، وأنه يمكن الاستفادة من نواتج المطمر لاحقا، من خلال إقامة معامل للفرز و الأسمدة إضافة إلى استثمار الغاز المنبعث من فتحات التصريف بتوليد الطاقة الكهربائية”.

ونوه الجردي إلى أنه تم “توفير نحو ٢ مليار ليرة من خلال العمل بالتنسيق في موقعي المطمرين والاستفادة من التربة الناجمة عن أعمال الحفر في مطمر مكب البصة وجعله مكانا يمكن تشجيره واستثماره في احتياجات أخرى”.

وتبلغ مساحة مطمر قاسية نحو 34 هكتارا ويضم خليتين تحوي كل واحدة منهما شرائح متعددة، حيث سيتم البدء باستثمار الأولى خلال شهر وبدء العمل بالثانية، وستتم إحاطتها بشبك معدني وبوابات حديدية.

وشكل مكب البصة العشوائي على مدى سنوات طويلة تحدياً بيئياً وهاجساً لدى أهل مدينة اللاذقية الذين عانوا طويلا من انبعاث روائح حرائق القمامة وخاصة في الليل.

تلفزيون الخبر – اللاذقية