سياسة

عشائر في الجزيرة السورية تختلف على النسب وتتفق على الوحدة والجيش العربي السوري

انتشرت في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات صادرة عن القبائل و العشائر العربية في محافظة الحسكة المعروفة بخليطها العشائري التام ، جاءت اغلبها ردا على بيانات أخرى ، لكنها جميعها اتسمت بالروح الوطنية ووحدة الصف .

أول هذه البيانات صدرت بعد الاجتماع الذي عقد في مطعم البستان العائلي بمدينة الحسكة بتاريخ 3- 1 -2018م ، و الذي دعا إليه عضو مجلس الشعب الشيخ حسن المسلط ، والذي نتج عنه تشكيل مجلس لقيادة قبيلة الجبور ، والذي سمى المسلط شيخ مشايخ عشائر الجبور رئيسا لمجلس القبيلة .

وضمت عضوية المجلس 24 شخصاً من الوجهاء و الشيوخ من عشائر قبيلة الجبور حيث تم نشر اسم كل شيخ أو الوجيه ومن يمثل من العشائر العربية التي تعود إلى قبيلة الجبور بالنسب ، و التأكيد على وحدة الأراضي السورية و رفض أي فكرة للانفصال و الوقوف خلف الجيش العربي السوري و القيادة السورية .

وبعد أيام من صدور بيان قبيلة الجبور عن تأسيس مجلس للقبيلة ، وبدعوة من عضو مجلس الشعب علاء الدين الحمد الرزيكو ، أصدرت قبيلة الشرابين التي يعتبر ( الرزيكو ) احد وجهائها بيانا رفضت ذكر اسم قبيلتهم ( الشرابين ) من بين عشائر قبيلة الجبور ، وبأنهم يكنون كل الاحترام لعشائر الجبور لكنهم ليسوا جزءاً منها .

وأضاف بيان قبيلة الشرابين تأييدهم لأي عمل يهدف للمصلحة العامة ، وإعلان وقوفهم المطلق مع الجيش العربي السوري و القوى الوطنية في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن و الأمان، و التواصل مع العشائر العربية و الكردية و الطوائف المسيحية لنبذ الفتن و تعزيز الوحدة الوطنية للوقوف صفا واحداً لبناء سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد .

بدوره أصدر نقيب إشراف الشيخ عيسى السلامة الشريف إسماعيل عبدالحميد العبود الشيخ عيسى السلامة بيانا رفض فيه ذكر عشيرة السادة الأشراف الشيخ عيسى البون سلامة والحليبيين أبناء الشريف قمر السلامة ضمن عشائر الجبور وأنهم يفتخرون ويعتزون بتعايشهم وتصاهرنا مع جميع العشائر العربية في المنطقة الشرقية .

في حين أصدرت كل من عشيرة المعامرة و عشيرة الخواتنة بيانين منفصلين عن الأخر ، أكدا إنهما ليسا من عشائر قبيلة الجبور ، وجاء في البيانين تأكيد وجهاء العشيرتين على وحدة الصف لأبناء العشائر العربية وأنهم يؤكدون على وحدة الأراضي السورية و دعم الجيش العربي السوري و القوى الوطنية ورفض كل إشكال التفرقة و الاستعمار الجديد .

قد تكون البيانات الصادرة عن العشائر العربية في محافظة الحسكة حملت نوعا من الاختلاف خصوصا بموضوع النسب و التابعية لكنها كانت تحمل الكثير من الايجابية والوضوح خصوصا في مسائلة التأكيد على الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي السورية و الوقوف خلف الجيش العربي السوري و القيادة السورية بشكل واضح وصريح وفي هذه الوقت بالذات من عمر الحرب السورية .

وكان تم الإعلان خلال السنوات الماضية من عمر الحرب ، عن تأسيس عدد من الملتقيات و التجمعات لأبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة كان أخرها تأسيس ( مجلس شيوخ و وجهاء القبائل و العشائر السورية ) الذي تم انتخاب الشيخ محمد الفارس عضو مجلس الشعب الحالي رئيسا للمجلس و الشيخ ميزر المسلط نائباً للرئيس.

حيث أصدر المجلس المذكور عدة بيانات للرأي العام كان أهمها رفضهم لمشروع ” الفيدرالية ” في الشمال السوري أو أي مشروع انفصالي أخر ، و تأكيدهم على وحدة الصف و دعم الجيش العربي السوري و القوى الوطنية الأخرى .

في حين تم إنشاء وتأسيس مجلس العشائر الكردية في الجزيرة السورية ومقره مدينة عامودا شمال الحسكة في شهر شباط من عام 2013م ، مهمته تمتين التواصل بين كافة مكونات المجتمع في الجزيرة السورية وحل النزاعات العشائرية والاجتماعية .

حيث كان له دور فعال بحل عدد من القضايا ومنها موضوع كليات جامعة الفرات في الفترة الماضية وهو معروف بتواصله مع القيادات الرسمية و الحزبية بمحافظة الحسكة ومع القوات العسكرية الكردية .

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى