العناوين الرئيسيةفلسطين

عام 2022 فلسطين وشعبها.. حصاد المقاومة

كان عام 2022 عاماً مهماً في مسيرة المقا ومة الفلسطينية والمواجهة مع الاحتلال على جميع الأصعدة ونستعرض في هذا التقرير أبرز الأحداث التي مرت.

 

الحرب الخامسة والعام الأكثر دم وية من الاحتلال

 

شنت قوات الاحتلال في مطلع آب 2022 حر باً جديدة على غزة في محاولة منها لتعطيل سلاح المقا ومة ضمن القطاع وأطلقت عليها اسم “مطلع الفجر” أو “وحدة الساحات” وفق تسمية الم قاو مة وأدى العدوان لاست شهاد أكثر من 50 فلسطينياً منهم قيادات في حركة “الج.هاد الإسلامي”.

 

واستشهد خلال العام حوالي 250 فلسطينياً بينهم أطفال وأغلبهم في الضفة الغربية لتصنف الأمم المتحدة هذا العام بالأكثر دم.وي.ة منذ 2005 وأصيب خلال المواجهات مع الاحتلال 9400 شخص كما تم اعتقال 6500 مازال منهم 4700 في سجون العدو.

 

الاستيطان واعتداءات المستوطنين

 

هدم الاحتلال خلال 2022 حوالي 850 بناءاً فلسطينياً وصادق على 116 مخططاً استيطانياً تستهدف تشييد 13 ألف وحدة استيطانية على 9700 دونم من أراضي فلسطين.

 

ونفذ المستوطنون 800 هجوماً ضد مدنيين فلسطينيين خلفت 580 منها أضراراً بالممتلكات و220 إصابات جسدية أبرزها قيام أحد المستوطنين بت مزيق صدر فلسطيني بسكين خلال محاولة اقتحام أرضه ب”سفليت” ورفض الفلسطيني ذلك كما تم اقتلاع وإتلاف 13130 شجرة زيتون.

 

وقام المستوطنون باعتداءات مستمرة على المسجد الأقصى ومحيطه خلال النهار والليل ونفذوا احتفالات دينية بخلاف الاتفاقات المعمول بها.

 

شيرين أبو عاقلة

 

في 11 أيار قامت قوات الاحتلال باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتيها اقتحام مخيم جنين وحاول الاحتلال بدعم أميركي التنصل من العملية وحجب المعلومات وتسويف التحقيقات لكن قناة “الجزيرة” رفعت دعوى في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي في كانون الأول.

 

مقاومة مستمرة و”عرين الأسود”

 

استطاع المقاوم ون الفلسطينيون من تنفيذ 7200 عملية مقاو مة تنوعت بين الدهس والطعن وإطلاق النار أدت لقتل 33 جندياً في صفوف جيش العدو ونحو 500 إصابة في عموم فلسطين المحتلة ليكون الرقم الأكبر منذ 2015.

 

وكانت أبرز عمليات المق او مة خلال العام والتي أودت بحياة جنود صهاينة عمليتي بئر السبع والخضيرة وبني براك في آذار وشارع “ديزنغوف” في نيسان و”إلعاد” في آيار وحاجز “اللجمة” في أيلول وحاجز “شعفاط” و”شافيه شمرون” و”كريات أربع” في تشرين الأول و”أرئيل” والقدس في تشرين الثاني.

 

وصدم أهالي الضفة الغربية منذ بداية 2022 كيان الاحتلال بعودتهم الكبيرة لعمليات الم قا ومة والمواجهة مع جنوده الأمر الذي خلق رعباً وحالة استنفار كبيرين لم يجد لهما العدو أي حل.

 

وفي منصف أيلول أطلقت مجموعة اسمها “عرين الأسود” ثم تلتها مجموعة تحت اسم “كتيبة جنين” وينشطان في نابلس وجنين شمالي الضفة وينفذان عمليات سريعة تعتمد على المواجهة المباشرة مع العدو وفي أي وقت ويضمان عناصراً من مختلف التيارات الفلسطينية واستطاع العدو قتل بعض القيادات بهما أشهرهم ابراهيم النابلسي ووديع الحوح.

 

اليمين الديني يعود للواجهة في الكيان

 

استطاع “بنيامين نتنياهو” من الفوز في انتخابات البرلمان الصهيوني رفقة تكتله المتكون من عدة أحزاب دينية متشددة حيث وقع “نتنياهو” اتفاق مع تكتله المتشدد يسمح لهم بتمرير قرارات تتعلق بزيادة عقوبة الإعدام وفرض السيادة على الضفة الغربية وتهويد الجليل وزيادة مخصصات الجنود وعدد المستوطنات ما يمهد لحكومة دموية وتصعيدات امنية مستمرة كما هدد التكتل بتشديد العمليات ضد المقاومة في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران.

 

يذكر أن الشعب الفلسطيني على امتداد الخريطة المحتلة أثبت أنه مازال على قيد المق او مة ومازال بإمكانه بث الرعب في قلوب العدو وجنوده ومستوطنيه رغم كل الضيق والتآمر الذي يواجه من السلطة الداخلية والصمت الدولي وحملات التطبيع من السلطات العربية.

 

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى