محليات

“عالية المستوى” .. لجنة كهربائية لمعالجة الفاقد بالمناطق المحررة “مؤخراً”

قال وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أنه “تم تشكيل لجنة من أعلى المستويات لمعالجة موضوع الفاقد الكهربائي الحاصل في المناطق التي تحررت مؤخراً”.

وأكد خربوطلي، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “إنجاز اللجنة سيكون منصفاً لجميع المشتركين الذي عادوا إلى مناطقهم التي تم تحريرها”.

وكان الوزير أعلن منذ أيام عن ورشة عمل في الوزارة لمكافحة الاستجرار غير المشروع، شارحاً أن “هدف الورشة هو البحث بمعالجة المشكلة، وعرض رؤية الوزارة للاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة واستثمار شبكات التوزيع والقراءة الآلية للعدادات”.

وفي الوقت الذي تفتتح به الوزارة ورشاتها وتشكل لجانها، لا زالت الأحياء المحررة منذ حوالي العامين في مدينة حلب بلا كهرباء أو شبكة كهربائية بمعظم مناطقها.

ولم يعد المواطن يدري إن كانت تلك الأحياء التي تشكل بمساحتها نصف مدينة حلب لا زالت الوزارة، التي وعدت، تتذكرها، أو أنها لم تعد بالنسبة لها “محررة مؤخراً”.

وتعيش أحياء مدينة حلب المحررة من المسلحين منذ نهاية 2016 على استغلال مولدات الأمبيرات الذين يتقاضون مبالغ تصل حتى 2000 ليرة سورية اسبوعياً، لأنهم لا يحصلون على المازوت مدعوماً من الدولة نتيجة عدم ترخيص تلك المولدات.

وكانت محافظة حلب ذكرت بعد أشهر من تحرير تلك المناطق أنها ستقوم بترخيص مولدات الأمبيرات في تلك الأحياء من أجل تحديد سعر وساعات تشغيل ومخصصات لتلك المولدات، إلا أن شيئاً من هذا الأمر لم يحدث، وبقي “كلاماً ينشر إعلامياً”.

ولا سبب واضح حول عدم تنفيذ المحافظة لمشروعها المذكور، علماً أنها قامت بها مع أصحاب المولدات بالأحياء الواقعة في الجهة الغربية (التي بقيت تحت سيطرة الدولة) خلال سنوات الحرب التي عاشتها المدينة بلا تيار كهربائي.

ولا زال أهالي المدينة يصطدمون بالواقع الخدمي الأليم في الأحياء المحررة التي يطلب منهم العودة إليها لترميم منازلهم وإعادة الحياة لها، أو يعودون إليها هم من تلقاء نفسهم، ليتحمل أولئك المواطنون كافة المصاعب الموجودة منتظرين الوعود والمشاريع التي ملأت التقارير الإعلامية منذ سنة وحتى الآن.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى