العناوين الرئيسيةمجتمع

عادات يمارسها السوريون أثناء رحلتهم في الميكروباص “روحة ورجعة”

“تلعب سليفا ابراهيمكاندي كراش” وفي بعض الأحيان تسرح بخيالها لتحل جميع مشاكلها أثناء صعودها في الميكروباص روحة رجعة لتصل إلى منزلها، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

وأضافت سيلفا (38 عاماً) والتي تعمل في اتصالات حمص: “أنهي حوالي العشر مراحل من لعبة كاندي كراش قبل أن أصل للمنزل، حيث استقل ميكرو سوق النزهة في رحلة الذهاب من أمام مكان عملي لاحجز مكاناً لرحلة الإياب، وعند صعوبة فتح الموبايل بسبب الحشر والتكديس، أسرح بخيالي لحل جميع المشاكل”.

ينظم فؤاد العقاد (30 عاماً) جلوس الركاب في ميكرو (مساكن، مشفى، الضاحية) ضمن حماة ذهاباً وإياباً بسبب جلوسه في المقعد المعاكس أثناء رحلته إلى العمل”، بحسب حديثه لتلفزيون الخبر.

 

وتابع “فؤاد” الذي يعمل بتركيب الرخام والبلاط بالإضافة إلى عمله كعامل تمديدات صحية ليغطي حاجات منزله المكون من زوجته وطفلين أن “الذهاب إلى العمل بالميكرو باص، يستغرق ساعة أو ساعتين بسبب الصعود بالميكرو في رحلتين روحة ورجعة لعدم توفر مكان أثناء رحلة العودة”.

 

وتشرد ولاء الكوسا في الركاب أثناء صعودها في الميكروباص،

حيث يمكن لأي شخصين لايعرفان بعضهما، أن يتناقشا بأوضاع البلد والأحوال، وهو أمر غريب يميز السوريين، كما وصفا لتلفزيون الخبر.

 

وأكملت “ولاء” معانتها اليومية مع النقل من أجل تسليم حلقات البحث في كلية تربية بجامعة دمشق لتلفزيون الخبر: “الصعود روحة رجعة أصبح عادة يومية أثناء الذهاب للجامعة بسبب أزمة النقل ويمكن استغلال هذه الرحلة في الدراسة أو تصفح السوشال ميديا بالإضافة إلى التفكير في أحوال الناس”.

 

و ينام إحسان (24 عاماً) خلال رحلته الطويلة بسبب مرور الميكرو بكافة أحياء مصياف قبل أن يصل إلى منزله قادماً من العمل”، كما قال لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “إحسان” الذي يعمل بديكور المنازل لتلفزيون الخبر: “العمل في الأسقف المستعارة متعب وشاق لذلك عند الانتهاء منه والعودة للمنزل، أستغل رحلة الميكرو باص الطويلة للنوم بعمق حتى يصل الميكرو لاخر موقف عند منزلي”.

 

وتشاهد ليندا التي تعيش في المدينة من أجل وظيفتها في المالية طوال رحلتها إلى وظيفتها حلقات من مسلسل ستيلليتو، الذي لا يتسنى لها مشاهدته في المنزل بسبب الإنشغال بواجبات الأطفال.

 

وأضافت “ليندالتلفزيون الخبر: “رغم صرف نصف الراتب على النقل حيث يومياً نحتاج لكل رحلة أجرتي ميكرو روحة رجعة أقضيها بالتسلية على الموبايل إلا أن الأمل بزيادة الراتب يجعلني أتردد في الاستقالة”.

 

وأجبرت أزمة المواصلات الأخيرة المواطنين على الصعود في أي وسيلة نقل ومهما كانت رحلتها طويلة محاولين استغلال هذه الرحلة بما هو مفيد ووممتع.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى