محليات

طوفان الصرف الصحي بفرن الحاضر بحلب يكشف معاناته مع الإهمال الخدمي

يعاني فرن الحاضر الآلي بريف حلب الجنوبي من “الإهمال وعدم الاهتمام به وبأموره الفنية منذ حوالي أربعة أشهر”، الأمر الذي أدى لطوفان جزء من الفرن بمياه الصرف الصحي وتعرض أكياس الطحين للتلف.

وبين مصدر من الفرن لتلفزيون الخبر أن “مياه الصرف الصحي طافت يوم الاثنين بالفرن، الأمر الذي أدى لتوقف عمله، حيث وصلت المياه الملوثة إلى حوالي 50 كيس طحين قبل أن يتم تصريف المياه والسيطرة على الوضع”.

وأوضح المصدر أن “مياه الصرف الصحي طافت بسبب انسداد فتحات المجرور (البالوعة) منذ فترة، ولم يستطع العمال هذه المرة فتحها، ما أدى لانتشار المياه في الفرن”.

وأضاف أن “مدير الفرن والعمال سيطروا على الوضع وقاموا بتصريف المياه بعد حوالي ثلاث ساعات من التوقف عن العمل، علماً أننا تواصلنا مع المعنيين دون استجابة فعلية من قبلهم”.

وأشار المصدر إلى أن “مؤسسة الصرف الصحي أرسلت آلياتها لإخراج المياه، إلا أنها لم تتمكن من الوصول لمكان الطوفان بسبب ضيق المساحة، والعمل تم بالجهد العضلي للأفراد”.

وأكد المصدر أن “الفرن عاد للعمل بشكل طبيعي بعد تصريف المياه، وما تضرر هو 50 كيس طحين من أصل 500 في الفرن”.

ومن الوضع المذكور الذي شهده الفرن يوم الاثنين، يتحدث المصدر عن “الاهمال الذي يتعرض له الفرن حتى وصل إلى الوضع الحالي، فلا قطع تبديل ولا خطوط تبريد موجودة فيه”.

وبين المصدر أن “شبكة الصرف الصحي في الفرن هي بالأصل قديمة وبحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل”، موضحاً أن “الوضع الحالي متوقع نتيجة إهمال المعنيين”، مضيفاً: “كنا طالبنا وأوصلنا هذا الوضع مراراً وتكراراً، دون أي فائدة”.

وتابع: “حتى الكهرباء في الفرن تعتبر مشكلة، ففي الوقت الذي وصل فيه التيار الكهربائي إلى بلدة الحاضر، لازال الفرن بلا كهرباء، ويعتمد على المولدات والتيار الضعيف”.

بدوره، صرح مدير فرع المخابز العامة في حلب جهاد السمان لتلفزيون الخبر أنه “تم إرسال لجنة إلى الفرن صباح الثلاثاء من للكشف على كميات الطحين المتضررة من أجل إتلافها”.

وشرح السمان أن “طوفان الصرف الصحي كان بسبب حدوث انسداد خارجي، أي انسداد في شبكة التصريف الرئيسية، ما أدى لطوفان المياه في الفرن”.

وحول الوضع الخدمي للفرن، أكد السمان أنه “لم يرفع كتاب من الفرن بتلك المشاكل لإدارة المخابز”، منوهاً إلى أنه “ممكن أن يكون تم التواصل مع مجلس مدينة الحاضر أو الجهات الخدمية الأخرى”.

وأشار مدير الفرع إلى أن “أي مشكلة يتم رفعها لمكتب فرع المخابز بحلب يتم متابعتها وحلها فوراً، وحول المشاكل الفنية الموجودة فلم يتم إعلامنا بها، وسنقوم بمتابعتها لحلها، ونحن جاهزون لحل أي مشكلة”.

وذكر السمان أنه “تم التواصل مع الشركة العامة للكهرباء من أجل تأمين محولة كهربائية للفرن مع دفع تكاليفها من فرع المخابز، وحالياً الموضوع قيد المتابعة وبانتظار رد الشركة ووصول المحطة”.

يذكر أن فرن الحاضر ينتج ما يقارب 6 – 8 طن من الخبز يومياً في حال عدم وجود تلك المشاكل المتكررة فيه، وتنخفض كمية انتاجه عند حدوث أمر طارئ سببه الاهمال إلى 3 طن، وهو يغذي بلدة الحاضر وكافة القرى المحيطة بها بمادة الخبز.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى