تعليم

طلاب سوريون يخسرون مستقبلهم: امتحاناتنا “اونلاين” ومقطوع الانترنت صباحا.. والتعليم العالي “لا حياة لمن تنادي”

ناشدت مجموعة من الطلبة السوريين الذين تم إجلاؤهم من الهند، عبر تلفزيون الخبر، تأمين مستقبلهم قبل أن يضيع بسبب قطع الانترنت خلال امتحانات شهادة الثانوية العامة بدورتها الثانية.

وقال الطلبة إن “جامعاتهم في الهند، قررت امتحاناً عبر الانترنت، عن بعد، نظراً للظروف الحالية المتعلقة بفيروس “كورونا”، ليفاجأ الطلاب أن توقيت امتحانهم يتزامن مع ساعات قطع الانترنت، اليومية، بسبب امتحانات الدورة الثانية لشهادة التعليم الثانوي.

وتبدأ امتحانات الجامعات الهندية في 26 حتى 31 آب، كل يوم، الساعة السادسة والنصف صباحاً، بتوقيت سوريا، وطالبوا بتأمينهم في قاعات أو مراكز لا تنقطع فيها الشبكة، أو إيقاف القطع حتى لا يحرموا من الامتحانات.

وتواصل تلفزيون الخبر، مع رئيس اتحاد طلبة سوريا، دارين سليمان، والتي سعت على مدار يومين، على إيصال صوت الطلاب إلى وزير التعليم العالي لبحثه مع وزارة التربية، بالرغم من تواجدها في “جنيف” مع الوفد الوطني لمناقشة الدستور، فيما لم تستجب مصادر أخرى في وزارة التعليم العالي لأي من الاتصالات معها.

واستمرت “سليمان” على مدار اليومين الفائتين بمتابعة قضية الطلاب، بكامل تفاصيلها، متمنية لهم “التوفيق والنجاح في امتحاناتهم”.

وخلال الساعات الأخيرة السابقة للامتحان، تواصل الطلبة مع جامعاتهم في الهند، عبر البريد الالكتروني، وبينوا أنهم “شرحوا للجامعة وضع شبكة الانترنت في سوريا، خلال هذه الساعات واتباع طريقة قطعه لساعات عدة عن كامل الأراضي، كأسلوب لمنع الغش في امتحانات الثانوية”.

وأوضح الطلبة أن “الجامعة بحثت في الأمر، وقررت تأخير موعد امتحاناتها لأجل وزارة التربية، وحفاظاً على مصلحة طلابها السوريين في ظروفهم الاستثنائية”.

وتم إجلاء طلاب المنح الهندية، من الهند إلى سوريا في الأشهر الفائتة، عبر دفعات، كما المواطنين السوريين في عدة دول، بسبب تفشي فيروس “كورونا” حول العالم.

وتتبع وزارة التربية منذ عدة سنوات، سياسة قطع الانترنت من الساعة الرابعة فجراً حتى الساعة التاسعة صباحاً، وقطع الاتصالات خلال ساعات الامتحان، لضبط عمليات الغش، وتسريب الأسئلة، وسط استياء من المواطنين من هذه الطريقة التي تجرى مرتين في العام.

وطالب المواطنون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدم قطع شبكتي الانترنت والاتصال، بسبب الظروف الراهنة، وحاجة البعض لطلب الاستشارات الطبية الإسعافية.

وأدى قطع وزارة التربية للانترنت، إلى اعتذار الجامعة الافتراضية السورية من طلابها وأساتذتها، لما سببه من بلبلة في امتحاناتها ومحاضراتها الصباحية، خلال أول يومين من امتحان الشهادة الثانوية، لتتوصل إلى اتفاق مع الوزارة إلى إيصال الشبكة في الساعة التاسعة صباحاً، كي لا تؤثر على سير امتحانات ومحاضرات الجامعة الافتراضية.

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى