من كل شارع

طلاب “الهمك” في جامعة دمشق يناشدون المعنيين لإيجاد حلول لمعاناتهم

اشتكى عدد من طلاب كلية “الهمك” في جامعة دمشق عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء أزمة المواصلات الخانقة والتكاليف العالية التي يتكبّدونها للوصول إلى تجمّع كلياتهم والكائن خارج المدينة – أول طريق المطار، مناشدين بضرورة إيجاد حلول لمشكلاتهم.

وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “الهمك تجمّع يتضمن أكثر من 14 قسماً، وجميعها كليات علميّة تحتاج إلى دوام بشكلٍ يومي، معاناة حقيقية نعيشها، إضافةً إلى أجور خياليّة نتكبّدها، على اعتبار أننا نلجأ إلى تكاسي الأجرة في ظلّ غياب وسائل النقل العامة التي تخدّم الخط”.

وتابع الطالب مُتسائلاً: “لماذا لا يتم تسيير رحلات لباصات النقل الداخلي من وإلى تجمّع الكليات (طريق المطار) في مواعيد ثابتة، ذلك من جسر السيد الرئيس مثلاً كنقطة انطلاق بحيث تخدّم مناطق مختلفة من العاصمة وتخفف حجم المشكلة؟”.

وختم صاحب الشكوى مناشداً: “نرجو متابعة هذه المشكلة، واتخاذ قرارات جديّة تخفف من معاناتنا في ظلّ الظروف التي نعيشها جميعاً، ناهيك عن تأثيرات هذه المعاناة على تحصيلنا العلمي نتيجة الانتظار لساعات يومياً للوصول والعودة”.

من جهته، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، قال لتلفزيون الخبر: “نحن بشكلٍ دوري نتابع خلال اجتماعاتنا واقع النقل من وإلى كلية الهمك”.

وتابع “دباس” : “على حد علمنا، وحسب مدير النقل الداخلي بدمشق خلال اجتماع جرى قبل أسبوعين، يتم تسيير باصات نقل داخلي من تحت جسر السيد الرئيس إلى كلية الهمك”، “واعداً بمتابعة الشكوى وحلّها”.

بدوره، مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق، موريس حداد، قال لتلفزيون الخبر: “أقوم بمتابعة تخديم مواصلات كلية الهمك بشكلٍ شخصي، ولدينا ثلاثة خطوط بشكلٍ يومي من مناطق التل، ضاحية قدسيا والديماس مباشرةً باتجاه الهمك”.

وتابع “حداد”: “الهمك أولويّة بالنسبة لنا لناحية تخديم طلاب المناطق البعيدة، ومؤخراً وضعنا خط (قطنا – الهمك) بشكلٍ مباشر بالخدمة، الغاية هي تخديم المناطق البعيدة ضمن الإمكانيات المُتاحة”.

وأضاف مدير النقل الداخلي: “هذه الرحلات تنطلق بمواعيد ثابتة يومياً عند السابعة صباحاً، وعند العودة تتجمّع الباصات أمام الكلية عند الساعة الثالثة إلّا ربع ظهراً، لتعيدهم إلى ذات المناطق التي انطلقوا منها”.

وأكّد “حداد” أنه: “ضمن الضغوط والإمكانيات المتاحة التي يعملون بها يقدمون المُستطاع، وبأنهم غير مقصرين مع طلاب الهمك تحديداً، وبالمحصلة ليس بالإمكان تخديمهم بشكلٍ كامل على حساب خطوط أخرى”، مُشيراً إلى أن: “الشركة تخدّم 53 قرية في الأرياف وشبكة من الخطوط الرئيسية لا يمكن قطعها”.

وختم “حداد” حديثه قائلاً: “سيكون لدينا قريباً باصات جديدة بالخدمة، وسنقوم بوضع خطة استراتيجية لتوزيعها ووضعها بالخدمة، كما سنأخذ تخديم الهمك بعين الاعتبار كأولويّة باعتبارها تقع خارج المدينة”.

تجدر الإشارة إلى أن كلية “الهمك” ترفد ميادين الإنتاج الصناعي المختلفة والاتصالات والحوسبة بمختصين من ذوي المؤهلات العلمية والعملية لمواكبة التطوّر والتقدّم التقني العالي.

وتُعاني محافظتي دمشق وريفها عموماً من أزمة مواصلات خانقة واستغلال كبير من قبل أصحاب وسائل النقل الخاصة لأزمات المواطنين وتقاضيهم أجور خياليّة، وما يجري أمام الكليات في منطقة “البرامكة” خير مثال.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى