فلاش

طالبات يشتكين المبالغة في تفتيشهن بطريقة سيئة في بعض المراكز الامتحانية بحلب

اشتكت العديد من طالبات مدينة حلب اللواتي يتقدمن لامتحانات شهادة التعليم الثانوية من سوء معاملة المراقبات وتعمد تفتيشهن بطريقة سيئة ومحرجة وفي أماكن غير لائقة أمام الحرس واخرين .

وبينت إحدى الطالبات التي تقدم في إحدى المراكز الواقعة بمركز “سارية حسون“ في حي الفرقان لتلفزيون الخبر أن “المسؤولة عن التفتيش في المركز تقوم بتفتيشنا بشكل سيئ وغير لائق، وعند ابداء أي انزعاج من قبل الطالبات تقوم فوراً بالتهديد بالشرطة والسجن والحرمان من الامتحان”.

وأوضحت طالبة أخرى أن “هذه التصرفات تكررت كثيراً مع عدة طالبات في المركز، والاعتراض ليس على التفتيش بل على طريقة التفتيش والمبالغة به “.

وكشفت أحد الأمهات لتلفزيون الخبر أن “ابنتها في أحد الايام تعرضت لجرح أظافر في منطقة الصدر، بسبب إحدى المفتشات، وفي اليوم التالي ذهبت للمركز للاعتراض على هذا الأمر، وقوبلت بالتهديدات بحرمان ابتنها من الفحص بحجة رفضها التفتيش واخفائها مصغرات”.

وقالت أحدى الطالبات لتلفزيون الخبر: “نحن لسنا ضد التفتيش، وهو حق وأمر ضروري ويحمي تعبنا وسهرنا من أجل النجاح في الامتحان، لكن الأسلوب والتعمق في التفتيش أمام الناس هو ما يسبب الإزعاج وخدش الحياء العام”.

وبدوره أكد مدير تربية حلب ابراهيم ماسو لتلفزيون الخبر أنه “لم يرد للمديرية أي شكاو حول هذه الازعاجات”، مستغرباً “وجود مثل تلك الحالات وعدم تقديم الأهالي الشكاوى حولها”.

وأوضح ماسو أن “التفتيش الوقائي هو حماية للطالب قبل أن يكون حماية للامتحان، والطالب في أجواء الامتحانات من الممكن أن يلجأ لأساليب كثيرة للغش ولأبعد الحدود، لكن ذلك لا يبرر الأسلوب السيئ في التفتيش”.

ولفت ماسو إلى أن “التعليمات والتوجيهات للتفتيش الوقائي الذي يتم في كافة المراكز الامتحانية شدد على أن يكون التفتيش بطريقة محترمة وألا تؤثر على نفسية الطالب أو الطالبة وأن لا يكون مبتذلاً”.

والتفتيش الذي يتم لأجزاء من الجسم هو عادةً يكون من أجل البحث عن أجهزة موبايل التي من الممكن أن تخبئ ويتم وصلها بسماعات بلوتوث، إلا أن هذا الأمر لا يبرر أو يشرع المبالغة في تفتيش الطلاب بهذا الأسلوب.

وأشار مدير التربية إلى أنه “سيتم متابعة الموضوع والكشف عن المسيئين الذين يتعمدون فعل مثل هذه الأمور، ونحن نشدد على موجهينا في كافة المراكز احترام الطلاب وكرامتهم ومراعاة الضغوطات التي يتعرضون لها”.

وأكد ماسو على أن “مديرية التربية مستعدة للتعاون مع كافة الأهالي في حال وجود شكاوى في المراكز الامتحانية، وسيتم متابعة الشكوى المذكورة والبحث فيها وبمسببيها، وبالطبع لن نسمح بمثل تلك التصرفات بحق طلابنا”.

وكانت امتحانات شهادة التعليم الثانوية للفرع الأدبي انتهت يوم الثلاثاء بعد أن قدم طلاب هذا الفرع آخر موادهم وهي مادة القومية، وتنتهي الامتحانات للفرع العلمي يوم الخميس بعد تقديم مادة الكيمياء التي هي آخر مادة.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى