سياسة

ضغط تركي جديد .. مباحثات لتسليم المعابر مع تركيا لـ”هيئة الأركان” التابعة لـ “الحكومة المؤقتة”

تحاول تركيا قدر إمكانها الاستفادة مما بقي من يدها من أوراق تضغط بها في سبيل تحصيل أكبر قدر من النفوذ في مناطق شمال سوريا، آخرها الحديث حول تسليم المعابر على الحدود السورية-التركية إلى ما يسمى “هيئة الأركان” التابع لـ “الحكومة المؤقتة” المدعومة تركيا.

وبحسب صحيفة “معارضة”، فإن “مباحثات تدور حول تسليم معابر بريف حلب الشمالي، الحدودية مع تركيا، لـ “هيئة الأركان” التي تم الإعلان عن تشكيلها في 18 أيلول 2017 الجاري من قبل “الحكومة المؤقتة”.

وترتبط الحدود السورية مع التركية بنحو عشرة معابر حدودية، ثلاثة منها فقط ظلت تعمل بشكل جزئي، وهي معبر “باب الهوى” بريف إدلب الشمالي، ومعبر “باب السلامة” قرب اعزاز بريف حلب الشمالي، ومعبر “جرابلس” في ريف حلب الشرقي، إلى جانب معبر “الراعي” الذي لم يعلن عن افتتاحه بشكل رسمي حتى الآن.

وتسيّر تنظيمات متشددة شؤون المعابر الثلاثة، حيث يخضع المعبر الأهم، باب الهوى، تحت سيطرة “جبهة النصرة” التي فرضت نفوذها عليه إثر الاقتتال الأخير مع “أحرار الشام”، ويخضع معبر “باب السلامة” لإدارة تنظيم “الجبهة الشامية”، ومعبر “جرابلس” لإدارة جيش الاحتلال التركي.

وقال مدير معبر باب السلامة، قاسم القاسم، للصحيفة، أن “الحديث الحالي عن تسليم المعابر إلى “هيئة الأركان” عبارة عن مقترح، مضيفا أن “الجبهة الشامية لا تمانع قيام حكومة ومؤسسات الدولة إذا وافقت كل الفصائل”، بحسب تعبيره، ونافيا أن يكون تم التوصل إلى أي اتفاق حول عملية التسليم حتى الآن.

بينما أوضح قائد تنظيم “فرقة السلطان مراد”، المدعومة تركيا، أحمد عثمان، أن “الفصائل العسكرية في ريف حلب تعمل حاليًا على تشكيل “جيش موحد” تحت مظلة “هيئة الأركان”.

وأضاف عثمان “نتمنى أن يشرف هذا الجيش على كافة المعابر بإدارة موحدة”، مردفاً “قمنا بضم 26 فصيلاً ضمن تجمع واحد، وننتظر انضمام باقي الفصائل لهذا التجمع”.

وكان رئيس “الحكومة المؤقتة”، جواد أبو حطب، قال للصحيفة ذاتها سابقاً أن “مباحثات تجري مع الحكومة التركية، لتسيير المعابر الحدودية ضمن الأصول الدولية من قبل الحكومة”.

وأضاف أبو حطب أن “المباحثات جارية حتى الآن، من أجل عملية تسيير المعابر عن طريق الحكومة المؤقتة ممثلة بوزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات”، مبيناً “أعتقد أننا سنبدأ بإدارة معبر واحد على الأقل، وخاصة في المنطقة بين جرابلس واعزاز بريف حلب الشمالي”.

يذكر أن ما يسمى بـ “هيئة الأركان” فهي تنظيم تابع لـ “الحكومة المؤقتة” المدعومة والممولة من الاحتلال التركي، وتشكل في 18 أيلول 2017 الجاري.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى