فلاش

صحيفة تسخر من “سيريتل” وتصفها بـ” الدكانة”

سخرت صحيفة “الأخبار” من شركة سيريتل، واصفة إياها بالـ”دكانة” ، في مادة نشرت ضمن ملف “أهل الشام“ الأسبوعي، بقلم الزميل صهيب عنجريني.

وجاء في المادة أن”المواطنين السوريين اعتادوا على تصرفات “قسم التحصيل” التي تشبه سلوكيات “دكان الحارة”، حيث أنهم يجرون اتصال مع أم الممتنع عن العزف أو أخته””.

وروى الصحافي أن “اتصالاً جاءه من موظفة “لطيفة” تسأله بمنتهى الثقة “عن مشتركة لم يسمع باسمها “ مشتركة عنّا اسمها فلانة الفلانيّة، بتعرف حدا بهالإسم حضرتك؟”.

ويسرد الصحافي أنه “كاد أن يقسم لها إنه سمع الاسم المذكور لأول مرة في حياته، “وكاد أن يطلب منها” المقارنة بين كنيته وكنية “المطلوبة” لاكتشاف عدم وجود أي حرف مشترك بينهما، لكنه “لم يفعل“ “.

وجرت العادة أن تتصل شركة سيريتل، بأقارب، أو معارف، من يتأخر عن الدفع، وذلك ربما لـ”إحراجه “ وإجباره على الرضوخ ودفع ما يقولون أنه “ توجب عليه“.

وتابع الصحافي “سمحت لنفسي بدلاً من ذلك بأن أغضب، قائلاً لها: “أولاً ما بعرف، تانياً معقول هذا التصرف؟! بتتصلوا بالمشتركين مشان تسألوهن عن أسماء ما بتمت لهم بصلة؟”.

ويذكر عنجريني أنه “أمام وقاحتي نسيت الموظفة لطفها وقالت بصوت عالٍ ملؤه الاستنكار “إي أنا بدّي وصّل لها خبر”، ليرد الأول عليها “هاد مو أسلوب شركات بتحترم نفسها، فارتجف صوت الموظفة اللطيفة، وتمالكت نفسها، ثم شكرتني وأغلقت سريعاً”.

واتصل عنجريني بعد حواره مع الموظفة، بخدمة الزبائن التابعة للشركة، التي أخبرته “ما فيك تتواصل مع قسم الشكاوى بشكل مباشر، عطيني المعلومات لمتابعة الشكوى من القسم المختص”.

ورد عنجريني أن شكواه “هي شكوى إزعاج، أنتم تقومون بإزعاجي، شارحاً لها ما جرى في الاتصال الأول واصفاً الأسلوب “بدكانة الحارة”.

واعتذرت الموظفة “بمنتهى اللطف والتهذيب عن “خطأ” زميلتها، وسجّلت الشكوى، ووعدت بتواصل قريب من القسم المعني. مرّ شهر، ولم يتصل أحد، بحسب الصحافي”.

وسخر عنجريني من شكواه، قائلاً: إنه “خلال هذا الشهر راجعت نفسي، وندمت لأنني لم أتفهم الظروف، ولم أقم بواجبي في البحث عن تلك المشتركة الآثمة لحماية الشركة من الإفلاس، وها أنا كل صباح أفتح عينيّ مثقلاً بالندم، وداعياً أن “يهديهم الله” إلى المطلوبة.

وختم عنجريني “وأنت عزيزي القارئ، ألن تقوم بدورك؟ ألن تنقذ “سيريتل”؟. لحظة، نسيت أن أخبرك بأن شكواي سُجِّلَت برقم 4043069 وتحت بند “شكوى جودة خدمة” حاشاكم أيها الأعزاء في “سيرتيل”، هذا حتماً ليس “سوء خدمة”، هو في أفضل الأحوال سوء حظّ لأننا وُلدنا في “شركة” تمتلكون معظم أسهمها”.

ولاقت المادة “ استحساناً “ على موقع التواصل الاجتماعي “ فيسبوك “ وركزت تعليقات السوريين على المادة ، حول شكاويهم ، وقصص مشابهة ، عدا عن “ التعليقات الظريفة “ التي دعمت وجهة نظر الصحافي.

الجدير بالذكر أن “سيرتيل” هي واحدة من شركتي اتصالات خلوية في سوريا، تأسست عام 2000، يبلغ رأس مالها إلى 3.35 مليار ليرة سورية، وبلغت أرباحها للعام الماضي فقط ٥٨,٥ مليار ليرة سورية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى