العناوين الرئيسيةسياسة

صحيفة تركية: أردوغان يتمنى لقاء الأسد

قالت صحيفة “حريت” التركية، الجمعة، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبدى رغبة في لقاء نظيره السوري بشار الأسد لو أنه حضر قمة في أوزبكستان، لكنه أشار إلى أن الأسد ليس مشاركا في القمة.

وجاء التقرير بعد أن ذكرت 4 مصادر أن رئيس المخابرات التركية عقد اجتماعات عدة مع نظيره السوري في دمشق في الأسابيع القليلة الماضية، في مؤشر على جهود روسية لإذابة الجليد بين الدولتين اللتين تقفان على طرفي نقيض بخصوص الحرب في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن أردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الرئيس الأسد في اجتماع لحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) عقد خلف الأبواب المغلقة، الاثنين الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله في اجتماع الحزب: “أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه. لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك”.

ومن شأن أي عودة للعلاقات بين أنقرة ودمشق أن يغير معالم الحرب في سوريا المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.

ويُعد الدعم التركي عاملا رئيسيا في احتفاظ مسلحي “المعارضة السورية” بآخر موطئ قدم رئيسي لها في الشمال الغربي، بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من دحر المسلحين في باقي أنحاء البلاد، بحسب متابعين.

وتناقلت الصحف التركية مؤخراً أنباء عن وساطة روسية لعقد لقاء أو إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس بشار الأسد وأردوغان في محاولة لإعادة إحياء العلاقات بين البلدين التي قُطعت بسبب الاحتلال التركي لمناطق من شمال سوريا علاوة على دعم أردوغان ونظامه للتنظيمات الارهابية منذ 2011.

وكان ما يسمى “الائتلاف السوري” المعارض أغلق مكتبه في أنقرة استجابة لطلب تركي، الأمر الذي وضعه الكثيرون في سياق السياسات الجديدة للحكومة التركية في ما يتعلق بالملف السوري.

كذلك وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أعلن، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أب الماضي، أنه “علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم”، الأمر الذي رفضته “المعارضة” واعتبرته تغيراً في اللهجة ضدها.

يذكر أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط لكن يجب إنهاء الاحتلال

وقال “المقداد” إنه “على النظام التركي سحب قواته من الأراضي التي يحتلها ووقف دعمه للتنظيمات الإرهابية وتدخله في الشؤون الداخلية لسوريا وهناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء الاحتلال التركي”.

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كشف عن لقاء جمعه بنظيره السوري فيصل المقداد قبل نحو عام على هامش اجتماع دول عدم الانحياز في العاصمة الصربية بلغراد.

وانطلق، الجمعة، الاجتماع الـ22 لزعماء دول منظمة شنغهاي للتعاون، في مدينة سمرقند التاريخية بأوزبكستان بحضور قادة الدول الأعضاء و زعماء الدول المراقبة والمدعوة.

وتضم منظمة شنغهاي التي تأسست في حزيران 2001، ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة “شريك في الحوار” ضمن المنظمة عام 2012.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى