طافشين

صاحب مطعم شاورما سوري يغلق إكراماً لافتتاح مطعماً مصرياً بجواره

قرر صاحب مطعم سوري إغلاق محل الشاورما خاصته في اليوم الذي يفتتح فيه جاره المصري مطعماً جديداً، مانحاً الزبائن فرصة لتجربته، في مدينة الاسكندرية المصرية.

ولاقت المبادرة صدىً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما صورت لافتة المطعم التي وضعها صاحبه، بعد إغلاق محله، حيث كتب عليها “تم إغلاق المطعم اليوم إكراماً لمطعم آخر”.

والتقى موقع “الوطن” المصري، “أبو عمر”، صاحب المطعم الجديد، قائلاً إنه “خسر يوم الافتتاح الذي كان محدداً في وقت سابق، 100 ألف جنيه بسبب المنافسة مع جاره، ليقرر إعادة الافتتاح مجدداً بعدما قدم جاره هذه البادرة”.

ولفت إلى أن “الأمور بين الجارين لم تكن تسير على ما يرام بينهما”، متهماً إياه “بتخريب يوم الافتتاح الأول”، وتابع أن “البادرة لم تكن بحسن نية كما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل هي فرصة لتهدئة الأمور بين المطعمين المتجاورين”,

وعلى الضفة الأخرى، قال صاحب المطعم السوري صاحب اللافتة، للموقع ذاته إنه “ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه، بتخريب افتتاح مطعم جاره”.

وأشار إلى أنه “قرر الغلق يوم الافتتاح للبعد عن المشاكل وترك الزبائن للمطعم الجديد وإكراما لجاره المصري”.

وقدرت خسائر المطعم السوري، يوم الإغلاق، وفقاً لمالكه، بـ”10 آلاف جنيه بسبب البضاعة لأنه قرر الإغلاق قبلها بساعات قليلة”، مؤكدًا أنه “لم يكن يتوقع البلبلة التي حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي فتعليق اللافتة جاء من أجل إعلام الزبائن بسبب الغلق خاصة في ظل الوضع الحالي حتى لا يعتقدون شيئا آخر، وتم الافتتاح في اليوم التالي مباشرة”.

وكانت مؤخراً، حظرت السلطات المصرية، عبر تعميم رسمي، منح السوريين المقيمين في مصر، تراخيص لمحال تجارية يملكونها، من دون الحصول على موافقة أمنية، مرجعة السبب إلى النمو السريع برأسالمال السوري، بعد فترة وجيزة من افتتاح المشاريع.

وجاء القرار بعد تحقيق السوريين شهرة واسعة في مصر، بنجاح مشاريعهم التجارية، التي نمت في عدة مجالات، أهمها مجال الأطعمة، وإدخال بعض المأكولات السورية إلى المائدة المصرية، بجودة تصنيعها، وطيب مذاقها، حتى غدوا جزءاً من النسيج المصري، وانصهروا فيه، متوافقين مع طيبة شعبه، وحبه للشعب السوري، وما يقدمه في مصر.

الجدير بالذكر أن مصر شكلت وجهة للاجئين السوريين خلال سنوات الحرب، ووصل عددهم وفقاً لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر إلى 131000 لاجئ، وفرضت السلطات المصرية منذ عام 2013، تأشيرة دخول “فيزا” على كل سوري قادم إليها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى