سياسة

شيوخ قبيلة العكيدات يجتمعون مع قادة في “التحالف” و”قسد” للتفاوض على دم أبنائهم في “مجزرة الشحيل”

اجتمع وفد من “التحالف الدولي” مع ذوي ضحايا قتلوا على يد قوات “قسد” و”التحالف” في مدينة الشحيل وقرية ضمان في الريف الشرقي لدير الزور.

وذكرت مواقع إعلامية معارضة أن “الاجتماع عقد في حقل العمر النفطي، وطالب أهالي الضحايا قوات “التحالف الدولي” بتقديم الدلائل التي تشير إلى أن أبناءهم على صلة أو تعاون مع تنظيم “داعش” في ريف دير الزور”.

وقالت المواقع: إن “قسد” حاولت تهدئة الأجواء، وقالت إنها ستعيد حق كل من قتل بالخطأ في عمليات الإنزال الجوية، إلا أن أهالي الضحايا طالبوا بتسليمهم الشخص الذي قتل المدنيين في بلدة ضمان شمال دير الزور”.

وأثناء الاجتماع أكد ذوي الضحايا أن “ما تم في الشحيل وقرية ضمان كان خطأ وعلى “التحالف الدولي” و”قسد” الاعتراف أن معلوماتهم غير دقيقة، وخاطئة، بحسب المواقع.

وأوضحت المواقع المعارضة أن “الاجتماع حضره قائد قوات “التحالف الدولي” في المنطقة الشرقية، وشخصيات عسكرية في “قسد” وشخصيات عشائرية من بينها الشيخ جميل الهفل من شيوخ قبيلة العكيدات”.

ونقلت المواقع عن مصادر أن “بعض الشخصيات العشائرية انسحبت من الاجتماع، وأنها غير راضية على الدلائل التي قدمت، وأن بعض المشايخ تولى عملية استكمال التواصل مع التحالف حيال مجزرتي ضمان والشحيل”.

وكانت “قسد” نفذت، في الثامن من أيار الحالي، حملة مداهمات مدعومة بطيران مروحي “للتحالف الدولي”، وأسفرت عن استشهاد ستة مدنيين واعتقال اثنين آخرين، في حي الكتف بمدينة الشحيل بريف دير الزور.

وتزامنت الحادثة مع مظاهرات شعبية ضد “قسد” تشهدها مدينة الشحيل ومناطق ريف دير الزور منذ أيام، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية و الأمنية.

وسبق الحادثة المذكورة أخرى مشابهة في قرية ضمان، 26 من نيسان الماضي، إذ قتلت “قسد” عائلة مدنية من القرية الواقعة بالقرب من مدينة الصور بريف دير الزور الشرقي.

وكانت عشائر قبيلة العكيدات عقدت اجتماعاً في مدينة الشحيل في الأيام الماضية، خرجت فيه بعدة قرارات بينها مطالبة “التحالف الدولي” للتدخل من أجل وقف “قسد” عن الانتهاكات التي تقوم بها، آخرها مقتل مدنيين بتهمة تبعيتهم لتنظيم “داعش”.

ومن القرارات أيضاً “لا نقبل قسمة القبيلة ما بين شرق الفرات وغرب الفرات و نطالب قوات “التحالف الدولي” بتسليم إدارة المناطق العربية إلى أبنائها أسوة بالأكراد ومناطقهم”.

كما جاء في البيان الذي تلاه أحد الوجهاء “نطالب بإطلاق سراح المعتقلين بتقارير كيدية وإلصاق التهم المجهزة مسبقاً وإيقاف الاعتقالات العشوائية التعسفية فوراً وإخلاء المخيمات ولا سيما الأطفال والنساء”.

وطالب وجهاء العكيدات، خلال اجتماعهم المذكور، “بتنظيم ضم غرب الفرات إلى شرق الفرات وطرد “الميليشيات الإيرانية والروسية”، وأكدوا بالقول: “نحن على أهبة الاستعداد للتعاون مع قوات “التحالف الدولي” لإتمام هذا العمل، ونملك المؤهلات والقدرات العسكرية والسياسية والأمنية والإدارية لذلك”، بحسب البيان.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى