شهلا العجيلي تناقش “الهوية الجمالية للرواية العربية”

وتؤكد العجيلي على أن الرواية هي الشكل الفني الذي عبر عن “الهجنة المعرفية” التي نشأت عن صدام وعيين جماليين مختلفين، عربي وأوروبي، وهو ما أفضى إلى التخلي عن الوعي القديم التراثي النهضوي، واختيار الشكل الفني الأوروبي الجديد.

الكتاب يدرس الخصائص الجمالية للرواية العربية، بوصفها منتجاً ما بعد استعماري، شكلت ثيمة الهوية عاملاً رئيساً في صناعة تاريخه، وهكذا سارت المغامرة الجمالية للرواية في خط مواز للمغامرة الاجتماعية، وتحولت الرواية العربية إلى تجربة تمتلك الخبرة الجمالية، ويمكن الاحتكام إليها.

وتوضح العجيلي أن مجموعة الحكايات التي تكوّن مادة النص الروائي، يتحكم بها الراوي، ولغته، ورؤيته السردية، حيث يصير النص بديلاً للجغرافيا المفقودة أو الجغرافيا الحلم، التي ترجوها النصوص الأخيرة.

يذكر أن الكتاب صادر عن منشورات ضفاف بيروت، ومجاز عمّان، والاختلاف الجزائر، يقع في 250 صفحة من الحجم المتوسّط، ويضمّ بالإضافة إلى المقدّمة خمسة فصول.

أما الدكتورة شهلا العجيلي فأستاذة مشاركة في الأدب العربيّ الحديث والدراسات الثقافيّة في الجامعة الأميركيّة في مادبا- الأردن، ودرّست قبل ذلك نظريّة الأدب والأدب العالميّ، والأدب العربيّ الحديث وعلم الجمال في جامعة حلب، كما درّست تاريخ الفنّ، وتاريخ العمارة في الجامعة الأوروبيّة في حلب.

لها في النقد: “الرواية السوريّة.. التجربة والمقولات النظريّة”، و”الخصوصيّة الثقافيّة في الرواية العربيّة”، و”مرآة الغريبة.. مقالات في نقد الثقافة”، وأبحاث عدّة في الدوريّات العلميّة المحكّمة.

وصلت روايتها “سماء قريبة من بيتنا” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2015، ووصلت روايتها “صيف مع العدوّ” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2019، وحصلت روايتها “عين الهرّ” على جائزة الدولة الأردنيّة في الآداب 2010.

كما صدر لها في الرواية “سجّاد عجميّ” 2012، وصدر لها في القصّة القصيرة مجموعة “المشربيّة” 2005، وحصلت مجموعتها “سرير بنت الملك” على جائزة (الملتقى- الجامعة الأميركيّة في الكويت) 2017، وترجمت أعمالها إلى الإنجليزيّة والألمانيّة والبوسنيّة والأرمنيّة.

 

تلفزيون الخبر