رياضة

شمس السامبا تشرق من جديد .. البرازيل تحجز أولى مقاعد كأس العالم 2018

تمكن المنتخب البرازيلي من حجز أولى المقاعد في كأس العالم “روسيا 2018″، بعد انتصاره الأخير على منتخب الباراغواي بثلاثية نظيفة، وقبل نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال بأربع جولات.

وعانى راقصو السامبا في بداية مشوارهم في التصفيات التي لم تكن بالسهولة التي توقعها كثيرون، فوجود عناصر شابة تلعب في أكبر الأندية العالمية، جعل من مهمة التأهل على الورق محسومة.

خيبة الأمل في كأس العالم السابق والخروج المذل بسباعية أمام الألمان، والفشل في تحقيق بطولة كوبا أميركا لسنتين متواليتين، إضافة لما تتمتع به مباريات المنتخبات اللاتينية من ندية والقوة البدنية العالية، ومعرفة الفرق لبعضها جيدا، صعب من مهمة البرازيليين.

استهلت البرازيل رحلتها في التصفيات بخسارة أمام بطل كوبا أميركا منتخب التشيلي، قبل أن ينتصر على فنزويلا والبيرو، ويتعادل مع كل من الأرجنتين والبارغواي والأورغواي، ليحل في المركز السادس وتهدد شمس البرازيليين بالغياب لأول مرة عن بطولتهم المفضلة.

وبعد اقالة المدرب كارلوس دونغا عقب الخروج المخيب من الدور الاول لكوبا اميركا 2016، أعلن الاتحاد البرازيلي تعيين ادينور ليوناردو باكي “تيتي”، مدرب نادي كورنثيانز البرازيلي، مدربا جديدا للمنتخب.

استطاع “تيتي”، خلال فترة 9 أشهر من توليه مهمته، من رفع البرازيل من المرتبة السادسة إلى المرتبة الأولى في تصفيات أمريكا الجنوبية، وبالتالي حجز أولى بطاقات التأهل للمونديال.

وحصد المنتخب البرازيلي، بقيادة “تيتي”، الفوز ب8 مباريات متتالية في التصفيات، ليكسر رقما قياسيا للبرازيل في التصفيات المؤهلة، كان سجل سابقا في 1970 وهو الفوز ب6 مباريات متتالية.

تفنن المدرب البرازيلي في طريقة لعب 4-1-4-1، بالإضافة لاتباعه أسلوبا خاصا يهدف من خلاله التقرب بشكل كبير من اللاعبين، وظهر ذلك واضحا في التصفيات من خلال إعطائه شارة القيادة لستة لاعبين خلال ثماني مباريات وهم نيمار، ميراندا، داني ألفيس، فيليبي لويس، وريناتو أوغوستو.

وتمكن “تيتي” من خلال أسلوبه هذا من خلق فكرة من التوازن في اللعب الجماعي بوجود عدد من القادة على أرض الملعب، بالإضافة إلى الخطة التي اتبعها وهي الزيادة الكبيرة في الخط الدفاعي، الأمر الذي أعطى نتائجه سريعا، حيث لم يتلق المنتخب البرازيلي تحت قيادته سوى هدفين.

واعتمد المدرب البرازيلي على لاعب شاب في الدفاع وهو ماركينوس، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والاستفادة القصوى من إمكانيات، ارتكاز ريال مدريد الاسباني، كاسميرو،

يضاف لذلك عودة، باولينيو، المحترف في الدوري الصيني، لأفضل حالاته بعد غياب عامين.

ومنح الثبات الدفاعي وجودة خط الوسط حرية كبيرة لثلاثي المقدمة، لاعبي ليفربول الإنكليزي، كوتينو وفيرمينيو، ونجم برشلونة الاسباني، نيمار، كما أصبح المتألق الشاب غبريل خيسوس، مهاجم مانشسترسيتي الانكليزي، أحد أهم مفاتيح الهجوم البرازيلي.

تأمل جماهير كرة القدم عامة، وجماهير السامبا بشكل خاص، أن يكون عودة التألق للمنتخب البرازيلي خلال التصفيات مفتاحاً لعودة أمجاد واحد من أفضل منتخبات العالم، بعد خيبات متتالية خلال السنوات الماضية، ليعود سحر السامبا لسلب قلوب عشاق المستديرة حول العالم.

 

حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى