العناوين الرئيسيةرياضة

اتحاد السلة يصدر عقوبات “متراخية” بعد معركة صالة حمص

أصدر اتحاد كرة السلة عقوباته المتعلقة بمواجهة الكرامة والوحدة في الدوري، والتي شهدت أحداث شغب وتخريب، عقب نهايتها.

وتضمنت العقوبات إيقاف لاعبي الوحدة منار حمد وعبد الله الحلبي مباراة واحدة وتغريمهم بمبلغ 600 ألف ليرة سورية، وتغريم المشجع الكرماوي نذير النمور بنفس الغرامة، وإيقافه مباراة واحدة.

وشملت العقوبات إقامة لقاء للوحدة وآخر للكرامة بدون جمهور، على أن يقتصر حضور المباريات النهائية، على جمهور الفريق المضيف، إلا بحال تعهد الأندية الأربعة الوحدة، الأهلي، الكرامة، والجلاء، بتحمل مسؤولية تواجد جماهير فرقها، بالتنسيق مع روابط المشجعين، واتحاد كرة السلة.

وجاءت العقوبات على عكس المتوقع، قياساً مع إقرار رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش، بوجود حالات لجرحى، بسبب الشغب الذي حصل، حصرها بتسع حالات، من بينها حالة حرجة، أنقذت لاحقاً.

ومع وصول الأمور للحالات الحرجة، بغض النظر عن هوية المشجع المصاب، أو المشجع المعتدي، لابد أولاً من النظر في الأسباب التي أدت لتلك المشاجرة، والعمل على بترها، كونه يمكن حصرها وتحديدها بسهولة.

وإذا اعتبر اتحاد السلة أن الثلاثي المذكور في العقوبات، هم مسببو المشكلة، فكان الأحرى به، تغليظ العقوبة بحقهم ولفترة طويلة، لا الاكتفاء “بإراحتهم” مباراة واحدة فقط، كي يكونوا عبرة لغيرهم، ويفكروا ألف مرة، قبل إشعال نار الإساءة.

وانتقد معلقون على القرار ما أسموه “تغاضي اتحاد كرة السلة عن باقي لاعبي الوحدة المتسببين بالمشكلة، وخاصة (المحترف) التونسي محمد حديدان، والذين تداولت مقاطع فيديو لهم وهم يرمون الكراسي، على مشجعي الخصم”.

واعتبر المعلقون أن: “المشكلة أن تصرفات لاعبي الفريق البرتقالي انعكست على جمهورهم في المقام الأول، وهو الأمر الذي يتطلب من اللاعبين والمدربين والكوادر، التحلي بضبط النفس والمسؤولية دوما، قبل أي تصرف”.

ولابد من الإشارة إلى أن اللاعبين والمدربين والكوادر من كل الفرق يفترض بهم ضبط النفس لأنهم قدوة لغيرهم، وأكثر احترافية وانضباطية لقربهم من فرقهم، كما أن بمقدورهم منع تفاقم الأمور، من خلال السيطرة على ردود أفعالهم.

وكل هذه الاعتبارات لايمكن لها أن تأخذ مجراها وتتحول لأمر واقع، طالما الأمور تحل بالعقوبات المخففة، و”تبويس الشوارب”، ولابد من الحزم الذي تحدث عنه رئيس اتحاد اللعبة يوم الأحد، في برنامج “المختار”.

فغياب الحزم والتراخي في التعامل مع مسببي المشاكل والفتن، سيخلق استسهالا بين كوادر اللعبة لأي تصرف أرعن، سواء أكان هذا التصرف فعلا أو رد فعل، لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، والعكس صحيح.

ولابد هنا من السؤال، هل يستطيع مراقب مباراة كرة السلة الإحاطة بكل تفاصيل أي مشكلة تقع لوحده ومن مختلف الزوايا، والجواب طبعا لا، في ظل تشعب المشاكل في الصالات وتعدد أماكنها وعناصرها، ولو ضمن صالة واحدة.

فلماذا اذا لا يتشدد اتحاد السلة في تركيب كاميرات المراقبة بالصالات، أو يعتمد مصوري الصالات لضبط مثيري الشغب وإحالتهم للقضاء، أو على الأقل يناقش الفيديوهات المتداولة لأي حالة شغب، بدل الركون لتقارير المراقبين، التي قد لا تحيط وتغطي كل ما حدث، وذلك بافتراض حسن النية.

ويأمل السوريون أن لا تفتح العقوبات الباب أمام أحداث شغب لاحقة، يستسهل فيها مرتكبوها القيام بها، تحت قاعدة: “شفنا غيرنا شو ساوا ونفد، اي سعرنا بسعرن وعليهم ياعرب”، خاصة مع اشتداد الحساسية كلما اقتربنا من نهاية الدوري.

يذكر أن العديد من أحداث الشغب حصلت في صالات كرة السلة السورية مؤخرا، بعد أن ظلت كرة السلة لعبة العائلة والأجواء الراقية، لسنوات طويلة في البلاد.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى