محليات

شكاو من ضعف ضخ المياه لأحياء مدينة الحسكة .. ومدير عام مؤسسة المياه يوضح الأسباب

تعاني جميع أحياء مدينة الحسكة من ضعف كبير في ضخ مياه الشرب باتجاه منازل المواطنين وفق برنامج التقنين المتبع منذ سنوات (ضخة كل أربع أيام ) و أحياء أخرى تعاني من الانقطاع الكامل ، مع مناشدات لمؤسسة المياه لحل المشكلة ، و العمل على إيجاد حلول بديلة لمحطة مشروع أبار علوك الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي .

وقالت مجموعة سكان مدينة الحسكة من المشتكين لتلفزيون الخبر أنهم “يعانون من الانقطاع الكامل لمياه الشرب في منازلهم لمدة تصل إلى الأسبوعين ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج الخاصة و بأسعار كبيرة ، وذلك نتيجة ضعف ضخ المياه والذي يستمر لعدة ساعات متواصلة دون أي جدوى منه”.

وتابع المشتكون “سكان المنازل في أحياء المعيشية و الطلائع و الزهور ( حوش الباعر ) وغويران و النشوة الغربية و النشوة الشريعة و الفيلات والحي العسكري و العزيزية و اجزاء من المفتي و الصالحية يعانون من انقطاع التام للمياه عن منازلهم للأسبوع الثاني.

مؤكدين أن المياه لم تصل إليهم، ( فقط الهواء الذي ينطلق من ”الحنفيات”) عند بدء الضخ وفق برنامج التقنين “.

في حين سكان أحياء النشوة الغربية و الشرقية و الطلائع و الزراعة و أجزاء كبيرة من حي الزهور ( حوش الباعر ) اشتكوا عبر تلفزيون الخبر، الانقطاع الكامل لمياه الشرب عنهم منذ عدة أسابيع ما اضطرهم لشراء خزان المياه ( 5 براميل ) بسعر 7000 ل.س .

أما سكان أحياء وسط مدينة الحسكة اشتكوا عبر تلفزيون الخبر من عدم قبول أصحاب الصهاريج و السيارات من الدخول إلى أحيائهم الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري وذلك لأنها غير مرخصة و لا تحمل أوراق نظامية.

حيث طالب السكان بضرورة السماح لهم بالدخول وفق شروط معينة ، إضافة لشكواهم من ضعف الضخ و انقطاعه عن شوارع محددة مثل المحطة و شارع فرع المعلوماتية .

وتشهد مناهل مؤسسة المياه في حي العزيزية والتي تسيطر وتتحكم بها ” الإدارة الكردية” ازدحام كبير من السكان و الصهاريج والشاحنات الصغيرة للحصول للمياه و توزيعها على الأحياء بسعر بيع يصل إلى 7000 ل.س مع ارتفاع السعر نتيجة ارتفاع الطلب على المياه الذي ترافق مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة .

إلى ذلك طالب جميع المشتكين بضرورة تفعيل عمل لجان المراقبة و المخالفات في مؤسسة المياه برفقة دوريات الشرطة وتوزيعهم على الأحياء أوقات الضخ لقمع ظواهر غسيل السيارات و شطف الشوارع وهدر كميات كبيرة من المياه من قبل السكان ، وإزالة المحركات الكبيرة أي ما يسمى ( الحرامي ) .

بدوره مدير عام مؤسسة المياه في محافظة الحسكة المهندس محمود العكلة بين لتلفزيون الخبر أن “مدينة الحسكة تعتمد اعتماد كامل على المياه من مشروع آبار علوك بريف رأس العين المحتلة والمكون من 30 بئر ارتوازي حيث تنتج 90 ألف متر مكعب يومياً من المياه، يتم تشغيل منها يومياً أقل من 19 بئر حسب تحكم الاحتلال “.

وأضاف العكلة “مشروع آبار علوك مستثناة من تقنين الكهرباء، لكن نعاني من ضعف وانخفاض جهد التيار الكهربائي ما يؤثر على عمليات ضخ المياه لأحياء وفق نظام و برنامج تقنين المياه بسبب التعديات على الخط الممتد من الدرباسية إلى رأس العين المحتلة “.

مضيفاً” نقوم بالدخول إلى محطة مشروع أبار علوك فقط لإجراء أعمال الصيانة برفقة الشرطة العسكرية الروسية ، حيث دخل مجموعة من العمال يوم الخميس 11 – 6 -2020م ، لتركيب عدد من الغطاسات بعد إجراء الصيانة لها”.

وتابع العكلة ” ضخ المياه من محطة علوك يشهد استقراراً جيداً حالياً حيث تم ضخ المياه يوم الأربعاء لأحياء غويران وكانت جيدة حيث وصلت المياه إلى جميع المنازل ، ونعمل أن تصل إلى جميع منازل الأحياء خلال الأيام القادمة “.

وعن الحلول البديلة عن مشروع علوك أو الإضافية بيّن مدير عام مؤسسة مياه الحسكة أن” المؤسسة استلمت محطتي التصفية و الضخ بمنطقة الحمة القريبة من السد الشرقي بمحيط مدينة الحسكة بعد إجراء عملية الصيانة لها من قبل إحدى المنظمات الدولية لاستثمار المياه المخزنة في السد في حالات الطوارئ القصوى “.

مشيراً إلى “انتهاء عمليات حفر 3 أبار كجزء من مشروع لحفر30 بئر بالقرب من السد الشرقي على نفقة وزارة الموارد المائية حيث يتم العمل على تجهيزها لتحويلها مناهل للمياه ,مع إجراء إعلان للمرة الثانية لحفر 10 أبار أخرى في نفس الموقع “ .

يُذكر أن محطة علوك لضخ المياه كانت قد توقفت عن العمل عدّة مرات منذ احتلال تركيا للشريط الحدودي بين رأس العين وتل أبيض، ما تسبب بأزمات في توفر المياه في مدينة الحسكة وريفها.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى