العناوين الرئيسيةثقافة وفن

شابة سورية تُصادق الأطفال عبر القراءة وتنطلق من حلب

هنا على أرض هذه البلاد المتعبة، وتحديداً ضمن أزقة شهبائها، وجدت الشابة السورية، من مدينة حلب، زين حكيم نفسها وضالتها انطلاقاً من مدينتها، حيث نشرت “حكيم” ثقافة القراءة كركيزة فكرية أساسية لا يختلف عليها اثنان منطلقة من عالم الأطفال.

150 قارئ طفل في عدد يأخذ بالتزايد تبنتهم “حكيم” من خلال مكتبتها (مكتبة شام) التي أسستها قبل أكثر من عامين في حي السبيل في حلب، وتوسعت بالمكتبة لتقيم نادي قراءة للأطفال في المدينة التي واجهت أعتى تبعات الحرب”

تقول زين لتلفزيون الخبر: “في البدء كانت القراءة ملجأي لحل أي مشكلة تواجهني، ولطالما حرصت على نشر هذه الطريقة وتعميمها بأن الكتب تضم حلولاً لكثير من المعضلات من خلال قراءة كتب متعلقة بطبيعة أي مشكلة”.

وأضافت “منذ أكثر من خمس سنوات كان حلمي تأسيس هذا المشروع الذي يدعم القراءة والقرّاء، وتم الأمر من خلال “مكتبة شام” في الشهر السابع من عام 2018″.

وتابعت الشابة السورية “بدأت الفكرة بشكل شخصي، حين عزمت على فتح مكتبة لبيع الكتب وكانت الغاية مشروع يحيي ثقافة القراءة ويعيد الناس إليها، من خلال قناعتي بأن القراءة قادرة على التغيير في حياة الأشخاص”.

وأوضحت “حكيم” أنه “لإحياء ثقافة القراءة كان يجب تحديد فئة واستهدافها، فكانت فئة الأطفال لأنها الأكثر قدرة على تقبل التغيير، وكانت الطريقة المشجعة والمساعدة للأطفال على القراءة هي تأسيس نادي الكتاب”.

وأضافت “نقوم في نادي الكتاب بتوجيه الأطفال للقراءة بطريقة تفاعلية، من خلال أنشطة منوعة ومحفزة كإجراء التمثيليات، وتنويع مواضيع الكتب”.

“ويتم اختيار كتب النادي دون توجه، من خلال جلسة مناقشة يتم إجراؤها في النادي كل أسبوعين مع العاملين مع من يساعدونني في المكتبة، نحاول أن يكون كل كتاب من محور وموضوع دون توجهات معينة ودون تخيير الأطفال أيضاً لصعوبة ذلك”، توضح الشابة.

وتتابع “ممكن طرح كتب أدبية في أسبوع ما وفي الأسبوع الذي يليه يتم طرح كتب تاريخية وعلمية وشاملة لكافة الثقافات في الأسابيع المتتالية الأخرى دون أي توجه”.

من جهة أخرى، تتحدث “حكيم” عن علاقة الأطفال بالنادي وبالقراءة، حيث تبيّن أن “قرابة 90% من الأطفال الذين بدأوا في النادي منذ سنتين مازالوا مستمرين”، لافتة إلى أن “الأطفال أصبحوا منتمين تماماً لهذا المكان”.

وعن تفاعل الأهالي، تروي الشابة أن “كثير من الأهالي يستخدمون عبارات من مثل “مارح نسجلكن بالنادي هالشهر” على سبيل العقوبات مثلاً نظراً لشدة تعلق الأطفال به”.

“كما ولم يقتصر عمل المكتبة والنادي على الأرض، بل توسع، لينطلق إلى إلى العالم الرقمي”، تردف “حكيم”، لافتة إلى أنه “تم إنشاء منصات “أون لاين” موجهة للأطفال السوريين خارج البلاد خصوصاً والأطفال العرب بشكل عام”.

يذكر أن “مكتبة شام” افتتحت خلال الحرب في البلاد، بحسب مؤسستها، لتؤثر تداعياتها على كثير من محطات عمل المكتبة من ناحية الأزمات التي سببتها، كأزمات الكهرباء والمواصلات، وصولاً إلى أزمة كورونا الأخيرة بعيداً عن أثر الحرب.

Image may contain: 5 people, people sittingImage may contain: 4 people, people sitting, child, shoes, tree and outdoor

Image may contain: 7 people, people sitting and indoorImage may contain: 4 people, people sitting

 

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى