طافشين

“سويدتل في كل مكان” .. لاجئ سوري في السويد مطالب بدفع فاتورة يعود تاريخها إلى ما قبل لجوئه

في حادثة طريفة قامت السلطات السويدية بمطالبة لاجئ سوري بفاتورة متراكمة لصالح أحد المراكز الطبية، لقاء معاينات لم يستفد منها، ويعود تاريخها إلى ما قبل لجوئه في السويد.

ووفق ما نقل موقع “كومبس”، الخاص بنقل أخبار اللاجئين في السويد، فإن “الفاتورة تشمل إنذارًا بتحويلها إلى مصلحة تحصيل الديون، التي قد تتسبب بوضع نقطة سوداء في سجله المالي، ما يخلق تعقيدات أخرى”.

وقال اللاجئ السوري أحمد نعمت، 54 عامًا، اللاجئ في مدينة مالمو السويدية، للموقع أنه “عثر على الفاتورة، لدى تفقده صندوق بريد المنزل الذي يقطن فيه قبل أشهر، ليفاجأ بظرف مرسل من مركز صحي، عبر شركة متخصصة بتحصيل الأموال”.

وتظهر الفاتورة تاريخ المعاينة في كانون الثاني 2013، إلا أن نعمت لم يكون حينها في السويد، إذ وصل في 26 تموز 2014، قادمًا من سوريا عبر مطار كوبنهاغن، بعد حصوله على الحق بلم شمله إلى زوجته، وفق الموقع.

وتساءل نعمت “كيف يمكن أن أتحمل دفع فاتورة لشيء لم أقم به على الاطلاق”، مؤكدا أن الفاتورة “تحمل اسمي وبعنواني الحالي، إلا أنها لا تحتوي الرقم الوطني”.

وأوضح نعمت “تراكم ضمن الفاتورة المبلغ المستحق للدفع، فازداد من 400 كرون ، حوالي قرابة 45 دولار، إلى 2004 كرون، حوالي 230 دولار”، مضيفا “لدى مراجعتي للمسؤولين في المركز، أصروا على صحة تصرفهم، وعن عدم وجود أي خطأ ارتكب من قبلهم”.

وازداد خوف اللاجئ من أي إجراء محتمل، ما دفعه لاستشارة أحد القانونيين، الذي نصحه بدفع المبلغ، ثم الاعتراض لتجنب وضع أي نقطة سوداء في ملفه المالي، وهذا ما فعله نعمت، بحسب الموقع، داعيا الجهات المختصة في السويد، لمتابعة الحالات التي مر بها، للحيلولة دون تكرارها.

ووفق الإحصاءات الرسمية، وصل عدد اللاجئين السوريين في السويد، حتى نهاية العام الماضي، إلى أكثر من 166 ألف شخص، من ضمن موجة نزوح كبيرة نحو أوروبا بسبب الحرب السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى