العناوين الرئيسيةمحليات

سوق العصرونية.. الأهل يريدون الأرخص والطلاب يريدون “سبونج بوب”

لطالما كان سوق العصرونية الدرجة الأولى لانطلاق العام الدراسي حيث يعتبر الطلاب أنفسهم أنهم بمجرد أن وصلوا لسوق العصرونية لشراء ما يلزم من قرطاسية، فقد باشروا عامهم الدراسي.

الناظر إلى السوق وبضاعته سيعلم من الوهلة الأولى أن قسماً كبيراً منها مخصص لجذب انتباه الطفل وتحبيبه بالمدرسة وقدومها، حيث يخبئ بين أروقته ما تشتهيه أعينهم من مستلزمات مدرسية واختراعات جديدة.

Image may contain: 1 person

فنرى في مكتبات السوق الأقلام بأشكال غريبة لافتة تجذب الأطفال، ونرى ممحاة برائحة مميزة، ومسطرة بلون جذاب، ودفتر بصورة أجمل، جميعها كانت عامل لتحفيز الطالب على بدء عامه الدراسي بروح عالية.

تلك الروح العالية تتوافر أولاً لدى الآباء الذين يجلبون لطفلهم ما يشتهي من قرطاسية، والكلام هذا كان ينطبق آخر مرة ربما على العام الدراسي الماضي، بينما اليوم “جود من الموجود”. فبينما نرى الأهل يبحثون عن المنتج الأرخص أو المقبول، يبحث الطفل عن الصورة المحببة لقلبه”.

بهذه العبارة أجابت السيدة أم علاء التي التقيناها في السوق وهي تشتري لأطفالها المستلزمات المدرسية، وحين سألناها عن رأيها بالأسعار أجابت: “لدي 3 أطفال وتجهيزهم للعام الدراسي يكلفني الكثير.. لن نشتري غير الضروريات، من باب جود من الموجود”.

وتضيف السيدة أم علاء ضاحكة: “أحاول أن أختار لأطفالي ما يناسب إمكانياتنا لكن طفلي لا يهمه السعر ويريد دفتر بصورة “سبونج بوب”.

No photo description available.

“ليس أقل من 30 ألف”، يقول العم أبو أحمد لتلفزيون الخبر: “إذا أردت أن أشتري لابني علبة أقلام أزرق وعلبة ملون وعدد قليل من الدفاتر وممحاة ومسطرة وبعض الإضافات، لن يكلفني أقل من 30 ألف ليرة بشكل مبدئي”.

تعاكسه بالرأي السيدة أم رامي فتقول: “للأقلام هنا ألوان زاهية، وعلى الدفاتر صور جميلة، والمبراة والممحاة لها سمة الألعاب، كل ذلك في حقيبة عليها صورة شخصيات كرتونية مثل “سبونج بوب” وغيره، لا أستطيع أن أحرم طفلي منها.

“قرطاسية العام الماضي موجودة”، هذا كان رأي الغالبية الذين التقاهم مراسل تلفزيون الخبر، فتقول إحدى السيدات: “الطلاب انقطعوا عن الدوام منذ منتصف العام الماضي تقريباً، الحقيبة واللباس المدرسي وبعض الدفاتر والأقلام مازالت موجودة وصالحة للاستخدام”.

ازدحام بسيط قبيل بدء المدارس بـ10 أيام تقريباً، يعكس أهمية سوق العصرونية، لكن لأصحاب المحلات نظرة اقتصادية، فيقول السيد “عمار” صاحب إحدى المكتبات في السوق: “لسوق العصرونية خصوصية عند الأهالي لشراء حاجيات المدارس، هنا يتوفر كل ما يلزم”.

Image may contain: 1 person, standing

وفي سوق العصرونية حيث تنوعت المعروضات، باتت المنافسة قوية بين أصحاب المحال الذين يعلنون بالصوت العالي عن كسر أسعارهم لاستقطاب المواطنين للشراء من محلاتهم، أكد محمد صاحب “بسطة” لبيع القرطاسية في السوق أن استعداداتهم تبدأ قبل نحو شهر.

حيث يعملون على تأمين جميع مستلزمات الطالب من دفاتر وأقلام وألوان لبيعها بسعر الجملة، مشيراً إلى أن الإقبال جيد رغم توقعاتهم بأن يكون أفضل هذا العام، مضيفاً: “كورونا وارتفاع الأسعار ضربوا الموسم”.

ويضيف: “لاحظنا انخفاض الشراء عن الأعوام السابقة، والسبب طبعا ارتفاع الأسعار الذي لا طاقة لنا عليه، وقد أثر ذلك حتى على نوعية البضاعة، فالناس تطلب الرخيص الأقل جودة، وهذا لا يعني انعدام البضاعة الجيدة، ولكن الطلب عليها ضعيف”.

وفي جولة لمراسل تلفزيون الخبر في سوق العصرونية للاطلاع على الأسعار، وجدنا مثلاً الدفتر 40 ورقة (50 طبق) بسعر 300 ليرة، والـ(100 طبق) بين 600 لـ700 حسب المحل ونوعية الدفتر، والدفتر (200 طبق) بسعر بين 2000 لـ2500 ليرة سورية، مسطرة تبدأ بسعر 300 ليرة وغير محدد السعر الأعلى.

القلم الأزرق بـ300 ليرة وسطياً، ممحاة 200 ليرة، المقلمة تبدأ من سعر 1000 ليرة ولا نستغرب أن نرى مقملة بسعر 7000 ليرة في المحال بحجة (نوع الجلد)، علبة ألوان صغيرة بين 700 لـ 1000 ليرة، علبة هندسة تبدأ بسعر 3000 ليرة.

فيما طرحت المؤسسة السورية للتجارة في جميع صالاتها ومنافذ بيعها تشكيلة واسعة من القرطاسية والحقائب والألبسة المدرسية كانت أسعارها كالتالي:

No photo description available.

دفتر 70 ورقة عربي أجنبي بسعر 250 ل.س، دفتر 140 ورقة عربي أجنبي بسعر 425 ل.س،-دفتر شريط 70 ورقة غلاف كرتون عربي أجنبي بسعر 450 ل.س، والـ140 ورقة منه بسعر 800 ل.س، والـ200 ورقة منه بسعر 1200 ل.س.

أما الدفتر 70 ورقة غلاف البلاستيك فطرحته بسعر 700 ل.س، والـ140 ورقة بسعر1200 ل.س، والـ200 ورقة بسعر 2300 ل.س.

وكانت وزارة التربية حددت المتطلبات من القرطاسية لكل صف من خلال بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، فمثلاً للصف الأول والثاني الابتدائي: “دفتران 100 صفحة عربي، ودفتر أجنبي، وقلم رصاص وممحاة ومبراة فقط”.

غنوة المنجد – تلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى