كاسة شاي

سوريون يردون على مدير مهرجان قرطاج: أين ما غنى سُلطانْ الطرب أصبح الحدث قرطاجاً

أثار تصريح مدير مهرجان قرطاج “مختار الرصاع” الذي اعتبر فيه أن المطرب السوري جورج وسوف “انتهى فنيّاً”، غضب آلاف السوريين من محبي سلطان الطرب، وظهرت ردودهم وتعليقاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن أيقونة فنيّة لازالت محافظة على ألقها بنظرهم.

وكان الرصّاع قال أثناء مقابلة له مع إحدى الإذاعات التونسية إن ” المطرب جورج وسوف انتهى فنياً، متسائلاً “هل ما يزال موجوداً”، ساخراً من إمكانية تكريمه بقوله: “يمكن أن يكرم بعد عمر طويل”.

“أين ما غنى سلطان الطرب أصبح الحدث قرطاجاً” هكذا رد السوريون على كلام مدير مهرجان قرطاج، مذكّرين بتاريخ الوسوف الفني العريق، و أيام كان فيها مهرجان قرطاج قائم على حفلات الوسوف وجماهيريته الكبيرة في الوطن العربي.

وجاء في أحد التعليقات أن “حذاء سلطان الطرب كان ينعش مهرجان قرطاج”، فيما اعتبر آخر أن ” قرطاج هو سوريا، فالفنان جورج وسوف هو من يكرّم الفن إن تواضع وتكبّد عناء الحضور”.

وظهر غضب محبي الوسوف وغيرتهم عليه من خلال تعليقات من قبيل ” الفنان العظيم جورج وسوف لمن يتذوق الطرب، حالة نادرة متجددة ولم يؤثر وضعه الصحي إلّا تجديداً و كشفاً بارزاً لا يمس باستقلالية قامة فنية بحجم الوسوف و ابداعه الحرفي الموهوب النادر والفريد”.

فيما اعتبر آخرون أن ” الوسوف لديه ما يعطيه دائماً، ولا تتسع له كل مهرجانات الغناء، ولن يخدش برأي أقل ما يقال عنه جاحد، ووضيع، ولا يمت لأي منصب ثقافي أو فني على الإطلاق”.

وعلى ما يبدو كان محبو الوسوف كالجمر تحت الرماد، إذ أنه ورغم تراجع حالة الفنان الصحية خلال السنوات الأخيرة وتأثير ذلك على صوته، لم يخفت بريقه الفني، ولم تتراجع شعبيته الواسعة، التي بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي.

واقتبس الكثير من المعلقين الغاضبين ردودهم من أغاني الوسوف نفسها، بعبارات مثل ” لي يا حبيبي نسمعهم” أو “الدهب يا حبيبي بيضلو دهب” و “كلام الناس لا بيقدم ولا يأخّر” وغيرها من الأغاني الشهيرة له.

ولم ينكر البعض أن أداء الوسوف لم يعد كما كان سابقاً، لكنه يبقى “سلطان السلاطين و أيقونة ومدرسة للغناء، حتى لو انتهى صوته فما قدمه باق”، حسب ما وصف محبوه.

وقال تمام عبد الوهاب وهو من أشد محبي الوسوف والمتابعين لأخباره، لتلفزيون الخبر ” منذ عام 1985 وصولاً لعام 2009 ، غنى السلطان بكل دورات مهرجان قرطاج وكان أحياناً يغني ليلتين متتاليتين لعدم إمكانية استيعاب المدرج لأعداد الوافدين”.

وتابع تمام الذي يدير صفحة “وسوفيون” التي تنشر أغان وحفلات قديمة وحديثة للمطرب جورج وسوف، ” يبدو أن مدير مهرجان قرطاج يعاني من “الزهايمر”، ونسي أن السلطان هو من مؤسسي المهرجان، نحن نعتبر أبو وديع رأس مالنا الفني، وبيشبه بلدنا، رغم التعب منحبو ومنحبا لأنو فيه فرحنا وشبابنا وذاكرتنا وذكرياتنا”.

وذكّر تمام بأن ” الوسوف ورغم مرضه، قام العام الماضي بجولة فنية شملت عشر ولايات أمريكية بعد ٣ حفلات في سوريا، و حفلات بأوروبا، وغيرها في مصر و الأردن، بالإضافة إلى مقابلات وسهرات تلفزيونية لبنانية ومصرية وسورية”.

وأردف عبد الوهاب الذي يدير أخبار “وسوفيون” وينشر قصص عن أغاني وجولات سلطان الطرب أنه ” قياساُ لمستوى الفن الذي يقدم في قرطاج حالياً، من الطبيعي ألا يكون للوسوف وجود، فالفن الهابط والرديء هو الطاغي في معظم المهرجانات العربية كما قنواتها حالياً”.

يذكر أن جورج وسوف تعرض في أواخر عام 2011 لجلطة دماغية غاب بسببها عن الوسط الفني مدة ثلاث سنوات، حيث كان في هذه المدة يتنقل في عدة دول عربية وأوروبية لتلقي العلاج، وتعرف أثناء علاجه في قطر على زوجته الفلسطينية ندى زيدان وأنجب منها ابنة اسموها “عيون”.

رنا سليمان – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى