“سوريا تتعافى” .. مشافي دمشق تستضيف الحدث العلمي الأبرز خلال 2017
وتبدأ أيام صحة دمشق العلمية في دار الأسد للثقافة والفنون فيما تنطلق علمياً يوم غد الثلاثاء وتستمر على مدى ثلاثة أيام عبر محاضرات موزعة في ثمان مشاف.ٍ
وقال مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي بحسب “سانا” إن “الهدف من الأيام العلمية هذا العام، تحقيق تشاركية علمية بين الأطباء من كل الاختصاصات عبر توزيع الجلسات العلمية على مشافي ومراكز دمشق التخصصية، وهي مشافي ابن النفيس ودمشق والهلال الأحمر العربي السوري والكلية الجراحي والعيون الجراحي والشهيد باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب والزهراوي للتوليد وأمراض النساء وجراحتها ومركز أديب اللحام التخصصي لطب الأسنان والمراكز الطبية التخصصية”.
ولفت مدير الصحة إلى أن “توزيع الجلسات العلمية على المشافي حسب الاختصاصات يضمن تحقيق الفائدة والمشاركة الأكبر للكوادر الطبية”، مبيناً أن” المديرية ستكرم كوادرها المتميزة في حفل الافتتاح”.
وتتنوع محاور الأيام العلمية بين هضمية وطب أسنان وبرامج الصحة العامة وأمراض القلب والجلدية والغدد والاستقلاب والأطفال والجراحة العظمية والتنظيرية والبولية وأمراض الكلية والمفاصل والروماتيزم والنسائية والتوليد، كما يرافق الأيام العلمية معارض لتجهيزات ومستلزمات طبية وسنية.
وكان القطاع الصحي في سوريا تعرض كغيره من القطاعات الخدمية إلى دمار كبير في البنية التحتية ، حيث تفاوتت تقديرات حجم الأضرار تبعاً للجهة التي أصدرتها، فيما تقترب التقديرات المحلية من 37 مليار دولار وفقاً لدراسة أجراها الباحث السوري عمار يوسف .
وتركزت الخسائر في هذا القطاع على البنى التحتية من مشافٍ ومستوصفات ومراكز صحية كانت تغطي عموم الأراضي السورية، فضلاً عن تجهيزاتها التي نُهبت أو تم تدميرها.
وبطبيعة الحال، تأثرت المؤتمرات والنشاطات العلمية بظروف الحرب وخاصة المتعلق بالشأن الصحي، حيث تراجع عددها إلى الصفر في سنوات الحرب الأولى، لتعود للانتعاش بدءاً من عام 2016 عبر المشافي والمراكز الصحية والروابط الطبية التخصصية التابعة لنقابة الأطباء والتي نُظِمَت وحدها خلال عام 2016 أكثر من 50 ندوة ومؤتمراً ومن المتوقع أن تتجاوز هذا العدد مع نهاية العام الجاري.
