سياسة

“سوتشي” على طاولة “السوري القومي الاجتماعي” و “ميخائيل بوغدانوف”

وقال رئيس الدائرة الخارجية والإعلامية في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي طارق الأحمد لتلفزيون الخبر “رأينا خلال حديثنا مع نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” أن روسيا تريد أن تصنع مساراً جديداً للحل السياسي، هو مسار “سوتشي”.

وأوضح الأحمد أن “بوغدانوف” أكد خلال اللقاء أن “جميع المسارات يجب أن تلتقي مع بعضها البعض، و تستفيد من بعضها، وأن تقوم جميعها على تخفيف الأزمة السورية”.

وبيّن الأحمد أنه خلال اللقاء “تحدث “بوغدانوف” عن أبرز نقاط مؤتمر “سوتشي” المقبل”.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي بحسب المسؤول في الحزب السوري القومي أن “مسألة الدستور والانتخابات هي مسألة يمكن التحاور حولها، وليس التفاوض بشأنها، بين القوى السياسية المتنوّعة المشكّلة للحياة السياسية والاجتماعية في سوريا”.

وعن الاختلاف بين مؤتمري “سوتشي” و “جنيف” قال الأحمد “مؤتمر “سوتشي” يؤمّن إلى درجة كبيرة تواجد الأحزاب السياسية القديمة والجديدة، وقوى المجتمع المدني والاتحادات الأخرى، وهذا ما لم تستطع محادثات “جنيف” تقديمه”.

وأضاف الأحمد “نعتقد أن صيغة “سوتشي” هي الصيغة الأصح، لأنها تحتوي على التنوع السوري المطلوب”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت 33 حزباً من الأحزاب القديمة والجديدة، والاتحادات، وقوى المجتمع المدني، بالإضافة إلى معارضة الخارج وغيرها.

و حول فكرة مؤتمر “سوتشي” قال الأحمد “اعتقد أن الأساس في تقييم مؤتمر “سوتشي” يتعلّق في مرجعيته، إذ أنه من المعروف أن لقاءات “جنيف” تحت رعاية الأمم المتحدة، وتحت رعاية الدول الكبرى، متمثلة بـ الولايات المتحدة الأمريكية ومحورها الغربي”.

وأضاف الأحمد “أما مؤتمر “سوتشي” يسعى إلى حل سياسي، من خلال تواجد سوري متنوّع متمثل بالقوى السورية المختلفة، إضافة إلى الدول الراعية له، بعيداً عن المحور الغربي”.

وتابع “عندما خُلِق مسار أستانا هو مسار عسكري، خرج بفكرة مناطق “خفض التوتر” هذه المناطق لا تعتبر حلاً للأزمة السورية، لكنها حقيقة استطاعت أن تخلق نوع من التبريد للجبهات، وعلى نفس الشاكلة تسعى روسيا إلى تحقيق تقدم في “سوتشي” كما في أستانا”.

و حول تصريحات المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” قال الأحمد “حقيقة من المعلوم أن هناك جهات تعتقد أن وجود مسار مثل مسار “سوتشي” يسحب البساط من تحتها، أو يخفّف من قدرتها على التأثير”.

وأضاف “حسب ما تناهى إلينا من معلومات كانت هناك تصريحات من قبل فريق المبعوث الدولي يرى أن “مسار سوتشي يؤثر على سير المفاوضات الجارية في جنيف”.

و تابع الأحمد “لكن فيما يتعلق بسير مفاوضات “جنيف” هي نفسها تعاني من مشكلة، لأن جوهر الحل في “جنيف يعتريه الخطأ، إذ لا يمكن التفاوض على الدستور والانتخابات في سوريا”.

وأكمل رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب السوي القومي الاجتماعي طارق الأحمد “يتم الحديث حالياً على أن الحل السياسي في سوريا، وكما أخبرنا “بوغدانوف” يكمن في التحاور بشأن الدستور والانتخابات مع القوى السورية المتنوعة”.

وبيّن الأحمد “أما صيغة جنيف فسوف يصطدم من يتمسك بها في الحائط، لأنه سيعلم أن هناك الكثير من التناقضات داخل الجسم الوفد الواحد الذي قاموا بتوحيده بين المنصات”.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت سابقاً عن عقد “مؤتمر الشعب السوري” في أواسط تشرين الثاني، والذي تم تغير اسمه لاحقاً إلى “سوتشي”.

وسيعقد “مؤتمر سوتشي” في شباط المقبل برعاية من تركيا وإيران وروسيا، و بمشاركة أكثر من ألف شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.

ووجهت روسيا الدعوات لعدة أطراف منها الأكراد للمشاركة في مؤتمر “سوتشي”، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تحدد موقفها بعد من المشاركة.

و علّقت فرنسا بأن محادثات “جنيف” هي المنتدى الوحيد والمعتمد من قبل المجتمع الدولي لكي يتم مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية”.

يذكر أن “مؤتمر سوتشي للحوار، سبقه جولات مفاوضة عديدة بين الدولة السورية وأطياف “المعارضة”ن في كل من “جنيف” و”أستانا”.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى