العناوين الرئيسيةمحليات

سمكة الدراويش .. تعرَّف على سمكة البلميدا التي تسببت بنوبات تحسس في اللاذقية  

يجدها البعض غير لذيذة كغيرها من الأسماك، فيطلقون عليها المثل الشعبي القائل “البلميدا، اللي بياكلا مرَّة ما بيعيدا”، ويتخوف منها آخرون عند معرفتهم بإصابة بعض الناس بحساسية إثر تناولها، فما هي حقيقة “سمكة الدراويش”؟ وما هي أنواعها؟ وما هي أفضل طرق طهيها؟.

يعتبر سمك البلميدا من الأسماك المهاجرة ضمن البحر الأبيض المتوسط، ويكثر تواجده في السواحل السورية بين أشهر الصيف والخريف بشكل خاص، ويُصطاد بواسطة شبكة الشنشيلا وسنانير الجرجيرة.

ويعرف البلميدا بـ”سمك الدراويش” لأنه يعتبر من الأسماك المرغوبة جداً في سوق السمك بوجه عام، بسبب قيمته الغذائية العالية فهو من أغنى أنواع الأسماك بالبروتين، بالإضافة إلى توافره بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة.

وعن أنواع سمك البلميدا الذي يتبع لعائلة السكمبري، قال مدير عام هيئة الثروة السمكية، د.عبد اللطيف علي لتلفزيون الخبر أن “سمك البلميدا يتوافر في سوريا بثلاثة أنواع هي: العريضة، المبرومة وأم قشر، ذات القيمة الغذائية العالية والشعبية”.

“ويتراوح طول العريضة منها بين 30 -80 سم ويصل إلى 100 كحد أقصى، وهي تتغذى على القشريات والحبارات والأسماك الصغيرة، بينما يتراوح طول المبرومة بين 20 و40 سم ويصل طول أم قشر في بعض الأحيان إلى 110 سم “، بحسب د.علي.

وعن سبب إصابة بعض من يتناولها بنوبات تحسسية تصل في بعض الأحيان إلى دخول المستشفى، بيَّن مدير عام هيئة الثروة السمكية أن “ذلك لا يعود إلى نوع سمك البلميدا بالتحديد وإنما إلى طريقة تداوله الخاطئة”.

وأضاف د. علي أن “التداول الخاطئ وغير الصحي للبلميدا يؤدي إلى إصابة بعض الأشخاص ممن لديهم تربة تحسسية بحالات تحسس، بسبب تفكك مادة “بري هيستامين” الموجودة فيها إلى مستقلبات “الهيستامين” المسببة للتحسس”.

أما المقصود بالتداول الخاطئ لسمك البلميدا فشرح د.علي أنه “شراء السمك من الباعة المتجولين، والذي يكون تعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة والملوثات المختلفة”.

وأضاف المدير العام أنه “يجب تناول سمك البلميدا الطازج أو المحفوظ بدرجة حرارة -18◦م ، ما يمنع تفكك أي من مكوناتها، وشرائه من مصادر موثوقة”.

وعن طرق طهي سمكة البلميدا الأكثر أماناً وصحة، قال د.علي أنه “يفضل الإسراع بتنظيف الأسماك بشكل جيد بمجرد وصولها إلى المنزل، وذلك عن طريق فتح البطن بحرص بحيث لا يؤدي إلى تجريح لحم السمك وتعريضه للتلوث من محتويات البطن”.

يذكر أنه خلال شهر أيلول الماضي دخل 28 شخص إلى المشفى الوطني في اللاذقية، إثر إصابتهم بنوبات تحسسية بعد تناولهم سمك البلميدا، عانى معظمهم من حكة وشري وضيق تنفس وإسهال بينما تعرضت حالتين لصدمات وهبوط ضغطي حاد.

تجدر الإشارة إلى أن هيئة الثروة السمكية تنصح المواطنين بعدم الخوف من تناول سمك البلميدا في حال شرائه من مصدر موثوق يحفظه ضمن شروط صحية، فلا تفقد “سمكة الدراويش” قيمتها الغذائية ولا تسبب التحسس إلا في حال تعرضها للجو العادي لأكثر من 4 ساعات.

توفيق بيطار – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى