العناوين الرئيسيةثقافة وفن

سبع سنوات على رحيل صاحب “المغامرون الخمسة” و”الشياطين الـ13″

أجيال كثيرة قرأت “المغامرون الخمسة” وفكرت مع “تختخ ونوسة ولوزة وعاطف ومحب” في حل كثير من الألغاز وعاشوا معهم مغامرات أثرت خيالهم.

كما شغف الكثيرون أيضاً بـ”الشياطين الـ13″ وأحبوا أحمد من مصر وإلهام من لبنان وغيرهما من الأبطال الذين ابتكرهم الكاتب محمود سالم الذي تمر اليوم ذكرى رحيله السابعة.

فى مجلة سمير، التي تصدرها دار الهلال اكتشف محمود سالم موهبته في الكتابة للأطفال، وأصبح مسؤولاً عن تحرير المجلة حتى عام ١٩٦١ تاريخ تأميم المجلة.

عام 1968 اقترحت “نادية نشأت” على “محمود سالم” إصدار سلسلة مغامرات شهرية للأطفال، فقام بتعريب سلسلة إنجليزية تُدعى «The Famous Five»، تحكي عن خمسة أطفال يتعرضون لمغامرات ويحلون ألغازاً ويتعقبون لصوصاً ومجرمين.

ليظهر المغامرون الخمسة، وهم خمسة أطفال مصريين (تختخ، محب، عاطف، نوسة، لوزة)، يعيشون فى المعادي ويساعدون الشرطة في ضبط الجناة وحل الألغاز، للمرة الأولى عام 1968 فى «لغز الكوخ المحترق».

استمرت هذه السلسلة فى الصدور شهريًا حتى عام 1972، إذ فُصل «سالم» من وظيفته لميوله الناصرية، ثم صدر قرار بمنعه عن الكتابة في مصر.

انتقل بعدها إلى بيروت، ويبدأ إصدار سلسلة الشياطين الـ 13 التي تضم مغامرين من كل أنحاء الوطن العربي يتصدون لمؤامرات تقودها أجهزة مخابرات أجنبية تهدد سلامته.

عاد «سالم» إلى مصر في ثمانينيات القرن الماضي، واستمرت سلسلة «الشياطين الـ13» تصدر من القاهرة عن دار الهلال، حتى منتصف التسعينيات.

فى عام 2007 تحولت إحدى مغامرات «الشياطين ال13» إلى فيلم سينمائي، بعنوان الشياطين، من إخراج أحمد أبو زيد. كما تحولت سلسلة المغامرين الخمسة إلى مسلسل رسوم متحركة للأطفال.

لم يتوقف محمود سالم عن الكتابة حتى الشهور الأخيرة من حياته، إذ واظب على كتابة حلقات جديدة من “المغامرون الخمسة”، بدءاً من عام 2010، صدرت عن “دار الشروق”.

يذكر أن محمود سالم من مواليد الإسكندرية عام 1931 وكان والده يعمل ضابطاً بحرياً فى خفر السواحل، ما أتاح له التنقل والعيش أثناء طفولته في عدة مدن ساحلية.

حصل على شهادة الثانوية العامة متنقلاً بين المنصورة ودمياط وبنىسويف. ثم انضم إلى الكلية الحربية، غير أن انضمامه إلى حركة حدتو اليسارية السريّة في مصر، حال دون أن يستكمل دراسته فيها.

درس سالم الحقوق ثم كلية الآداب، ثم ساعده أحد أقاربه وتوسّط لتعيينه موظفاً في وزارة الشؤون الاجتماعية.

بدأت رحلته مع الصحافة عند تعرفه على الصحفيين صبري موسى، وجمال سليم، اللذين كانا يعملان في مجلة “الرسالة الجديدة” التي كانت تصدر عن دار “التحرير”.

عمل بعد ذلك مراسلاً عسكرياً لصحيفة “الجمهورية” أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وبعد أن حقق نجاحاً في تغطيته الصحفية للحرب، استقال من وظيفته الحكومية وتفرغ للعمل الصحفي، حتى أصبح رئيساً لقسم الحوادث في “الجمهورية” قبل أن ينتقل للعمل في دار الهلال.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى