العناوين الرئيسيةمحليات

سائقو “الأجرة” في حلب يرفعون أسعارهم بحجة “أزمة البنزين” 

شهدت مدينة حلب الأسبوع الماضي موجة جديدة من نقص مادة البنزين مما تسبب باختناقات في محطات التعبئة، بعضها استمر لأيام.

وانعكس تأثير أزمة البنزين بشكل مباشر على سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) الذين رفعوا أجرة توصيلاتهم بنسب متفاوتة، وذلك بحجة عدم توفر كميات كافية من البنزين.

في حين لا تزال حلب تعاني نقصاً حاداً في البنزين على الرغم من التوريدات التي وصلت إلى المدينة خلال يوني الجمعة والسبت.

إلا أن بعض سائقي الأجرة اعتمدوا تسعيرات جديدة بعضها وصل إلى الضعف، ترافق ذلك مع مطالب عديدة من سائقي التاكسي بتعديل العدادات لتتناسب مع متطلبات اليوم، فيما تبدو أزمة البنزين المستمرة أتت فرصة استثمرها البعض لصالحه.

يقول أحد المواطنين لتلفزيون الخبر: “أصبحت التوصيلة من محطة بغداد إلى الأشرفية 700 ل.س فيما كانت منذ أيام بـ 400ل.س”.

وتضيف إحدى السيدات: “الكثير من سائقي الأجرة يسألون الراكب قبل ركوبه السيارة، إلى أين المشوار؟ وإذا لم يكن على طريقه يعتذر عن توصيله”.

ويقول أحد الشبان لتلفزيون الخبر: “أنا طالب جامعي وألجأ إلى التاكسي عند الفحوصات في مثل هذه الأيام لضرورة الوصول بموعد محدد إلى الجامعة، وصرت أحتاج ألفي ليرة يومياً من منزلي إلى الجامعة ألف ليرة ذهاب وألف إياب”.

فيما يبرر حسام الدين، أحد سائقي سيارات الأجرة، متحدثاً لتلفزيون الخبر: “أن السائقين مضطرين للوقوف ساعات طويلة عند محطات التعبئة للحصول على ما يكفي يوم واحد من البنزين، والانتظار في محطة البنزين يقلل من عدد الزبائن اليومي، فمن أين نطعم عائلتنا آخر اليوم؟”.

أما مضر، وهو يعمل على إحدى سيارات الأجرة يشتكي لتلفزيون الخبر من التسعيرات المحددة إذ يقول: “تسعيرة العداد لا تتناسب مع الغلاء الذي نعانيه مثلنا مثل الجميع، وكل شيء ارتفع سعره للضعف إلا أجرة التكاسي مازالت 200ل.س و500ل.س كحد أقصى وهذه التسعيرة مجحفة بحقنا”.

ويبدو أن وجود العداد في سيارة الأجرة بات شكلياً إذ لا أحد ينظر إليه، فيما تبدو أزمة البنزين مستمرة ولم تفلح التوريدات الإضافية في حل المشكلة المتفاقمة.

يذكر أن التسعيرة الحالية للعدادات في حلب تم اعتمادها في أيار العام 2018 حيث تبدأ أجرة التوصيلة بخمسين ليرة فقط فيما يتم احتساب 5 ليرات سورية لكل 100 متر.

 

نغم قدسية – تلفزيون الخبر – حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى