اقتصاد

زيوت حلب..تعود للحياة

خمس سنوات تحت احتلال التنظيمات المتشددة، التي عاثت وخربت في العاصمة الاقتصادية والثقل الأكبر التجاري والاقتصادي لسوريا، تقوم حلب شيئا فشيئا من تحت ركام الحرب لتعاود عجلة الانتاج دورانها ولو ببطء، وكان أول العائدين معمل الزيوت النباتية في النيرب.

وعاودت شركة الزيوت النباتية في حلب في منطقة النيرب عملها كأول شركة تابعة للقطاع العام وفق القائمين عليها، بعد أن نفضت عنها غبار الحرب، وعاود العمال، أو ما تبقى منهم عملهم في المعمل الذي اعتادوه قبل الحرب واعتادهم.

وقال المهندس هيثم عاصي مدير الشركة لتلفزيون الخبر “كان المعمل على خط التماس الأول مع المسلحيين، وخلالها بقينا متواجدين فيه واستطعنا بهمة عناصر الجيش العربي السوري الحفاظ على الأقسام الرئيسية ومستودع قطع التبديل واللوازم”.

وأضاف عاصي “اليوم ورغم الصعوبات الكثيرة من انعدام الكهرباء ونقصان الكثير من المواد الأولية، إلا أننا تمكنا من إجراء صيانات اسعافية لبعض أقسام المعمل وبدأنا بتكرير وتعبئة 600 طن من زيوت عباد الشمس المستوردة لنرفد بها السوق، ونعود للمنافسة من جديد”.

من جانبه، أوضح مدير المعمل برهان حنينو “كنا على ثقة أننا سنعود ونعمل على تجهيز باقي الأقسام لاستقبال وعصر بذور القطن إضافة لعباد الشمس”، مبينا أن “هناك عدد من الصعوبات المتمثلة بنقص العمال ونزيف الخبرات الفنية وعدم تواجد الكهرباء الأمر يلي يجعل اعتمادا أولا المولدات التي تشكل زيادة في نفقات الانتاج”.

وقال أحد عمال الشركة، محمد رافع، “أمضيت 25 سنة بهذا المعمل، ولا أجد نفسي بعيدا عن مكناته، كنا جميعآ واثقين اننا سنعيده للعمل فأفراد شركتنا هم كباقي أبناء هذه المدينة لايستطيعون العيش على انتظار الأمل، بل يخلقون هذا الأمل”.

يذكر أن معمل الزيوت النباتية يقع بالجهة الشرقية من حلب، إلى جانب مطار حلب الدولي، وكان يضم حوالي الـ 600 عاملا قبل اندلاع الحرب، وتناقص حاليا لـ 200 عاملا فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى