العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

“زيكو” الكرامة.. الشغف الروحي وتعويذة الانتصار

“راكان إخوان” أو كما يعرفه أهل حمص العدية بلقب “زيكو ” الكرامة، هو المثال الحي لما يسمى “الشغف الروحي” المرتبط بالحماس والسعادة التي تعتري المرء نتيجة تعلقه بأي موضوع أو كائن في هذه الحياة.

“زيكو الكرامة” هو شاب من مواليد حمص 1973 مصاب بمتلازمة “داون” لكنه يعتبر تعويذة الانتصار وتميمة الفوز للنسر الأزرق “نادي الكرامة”، يسافر معهم في حلّهم و ترحالهم. و يلقبّونه بـ “بركة” الفريق.

“منذ كان زيكو في عمر التاسعة كان والده عند ذهابه إلى العمل يأخذه إلى الملعب ليشاهد تدريبات لاعبي الكرامة” هكذا يصف الكابتن عامر حموية مدرب شباب الكرامة بدايات “زيكو” مع الكرامة.

ويتابع حموية لتلفزيون الخبر ” حين عودة والده يمر إلى الملعب ليأخذه معه إلى المنزل، وهكذا كبر “زيكو” على الارتباط الروحي و التعلّق بنادي الكرامة”.

ويضيف حموية: “حاز راكان إخوان على لقبه نتيجة لفظه وهو صغير لاسم زيكو لاعب البرازيل الشهير، فانسحب على راكان إخوان هذا اللقب حتى اليوم”.

بعض المشجعين يلقبّون “زيكو الكرامة” باللاعب رقم 12 فهو يشارك في عمليات “إحماء” اللاعبين قبل خوض اللقاءات.

ويعتبر المشجع أحمد ملحم أن “زيكو أهم مشجع للنادي و هو بركتنا و دائما ما نقول له “حيّك أبو الزيك”.

و يتابع ملحم لتلفزيون الخبر: أذكر أحد قصصه كانت على حارس نادي الجيش و المنتخب حينها محمد بيروتي حيث قبل بدء المباراة كان يأتي زيكو بالكرة و يضعها في مرمى البيروتي حارس الجيش ويركض إلى مدرجات الجمهور الذي كان يهتف (زيكو زيكو).

ويذكر وائل شريف و هو مشجّع كرماوي قديم لتلفزيون الخبر: أن “زيكو كان يمتلك مهارة المزاح مع حرّاس مرمى الفريق الخصم الذين كانو يتقبّلون مزاحه بكل روح رياضية، حيث كان زيكو يركل الكرة بين قدمي الحارس لتدخل المرمى، و كان الجمهور ينفعل مع الهدف ليهتف باسم “زيكو”.

و يتابع شريف: “لم يكن يقبل زيكو أن يهدأ الجمهور من التشجيع والهتاف حتى بين الشوطين في أي مباراة، كان يتوجّه للجمهور ليشعله حماساً”.

ويقول المشجّع فؤاد محمود لتلفزيون الخبر: “في إحدى المباريات دخل “زيكو” لأرضية الملعب بين الشوطين، و عند بداية الشوط الثاني طلب الحكم من زيكو مغادرة الملعب، و عندما رفض زيكو ذلك، قام الحكم برفع البطاقة الحمراء بوجه زيكو، ما أدّى لتعالي الضحكات بين طرفي الجمهور الكرماوي والجمهور الخصم”.

وتذكر المشجع مالك ادريس قصّة طريفة عن زيكو قائلا “في عام 2015 قام أسطورة كرة القدم البرازيلية “زيكو” بترشيح نفسه لرئاسة اتحاد كرة القدم “الفيفا”، فقام مشجّعي الكرامة بتهنئة “زيكو الكرامة” قائلين له: عالفيفا يا زيكو”.

وتغيرت كوادر وإدارات ولاعبي ومدربي نادي الكرامة الحمصي كثيرا عبر السنين، ولكن الثابت الوحيد هو اللاعب رقم 12 “زيكو الكرامة” صاحب “الشغف الروحي”.

حسن الحايك-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى