روسيا ستسلّم سوريا نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الأثرية

وأوضح مدير “الأرميتاج” الروسي أنه “سيتم التسليم خلال منتدى الثقافة الدولي السادس الذي سيقام في مدينة “سان بطرسبورغ” الروسية بين 16 و 18 من تشرين الثاني المقبل” بحسب “سانا”.

وكانت أكاديمية العلوم الروسية أعلنت سابقاً أن “جهود بعثة الخبراء الروس في مدينة تدمر أثمرت عن تشكيل نموذج ثلاثي الأبعاد للمدينة، ما سيمكن الخبراء من تقييم تكاليف أعمال الإعمار والتخطيط التدريجي لهذه الأعمال دون التوجه إلى المدينة نفسها”.

وأوضح “بيوتروفسكي”أنه سيتم خلال المنتدى “بحث العديد من الموضوعات الرئيسية بما فيها الحفاظ على التراث الثقافي، وخاصة في سياق الصراعات والمواجهات المسلحة”.

وبيّن “بيوتروفسكس” أن “إحدى الفعاليات التي ستجري خلال المنتدى مخصصة لسوريا حيث سيتم منح الجانب السوري نموذجا ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر الآثرية، كما سيتم توقيع اتفاقيات مختلفة”.

وستجري الفعاليات الرئيسية للمنتدى في المقر العام لمتحف الأرميتاج بينما ستجري اللقاءات حول برامج العمل في متحف “الأثنوغرافيا” الروسي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت صوراً، التقطتها طائرات بلا طيار، تظهر الدمار الذي ألحقه تنظيم “داعش” بالمواقع الأثرية في مدينة تدمر.

وتظهر صور بالأسود والأبيض، بتاريخ الخامس من شباط الماضي، المسرح الروماني بعد أن تحول إلى ركام، وأعمدة مبنى “التيترابيل” الستة عشر التي اختفت بالكامل.

وكان التنظيم استعاد السيطرة على تدمر في كانون الأول 2015، أي بعد تسعة أشهر من خروجه مهزوماً من المدينة الأثرية.

ودمر “داعش”، قبل خروجه من تدمر في آذار من العام الماضي، عدداً من المواقع الأثرية الهامة في المدينة كقوس النصر ومعبدي “بل” و”بعل شمين”.

و دمّر “داعش” أيضاً “بني التيترابيل” في عهد الامبراطور الروماني “ديوكلتيانوس”، في القرن الثالث الميلادي، ويتشكل من أربع مجموعات من الأعمدة، تحمل كل مجموعة زخارف ضخمة.

وكان هذا المعلم التاريخي عرضة لأضرار جسيمة على مر العصور، إذ لم يبق إلا عمود واحد من هذه الأعمدة في صورته التاريخية، وأنشأت هيئة الآثار أعمدة شبيهة له بالإسمنت في عام 1963.

ويعود تاريخ بناء المسرح الروماني إلى القرن الأول الميلادي، واستخدمه تنظيم “داعش” في الإعدامات العامة، خلال فترة سيطرته الأولى على المدينة بين العامين 2015 و2016.