فلاش

رمضان بعد خمسة سنوات على الغياب : اشتقنالك يا حلب

إش طابخين اليوم ؟ مين بدو يعزمنا ؟ على شو عازمينك بيت احماك ؟ أسئلة يتبادلها الحلبيون على مواقع التواصل الاجتماعي في أول يوم من رمضان ، لأول مرة منذ خمس سنوات ، بدل “ وين نزلت القذيفة “ ؟ ورح يحسنوا يدخلوا حلب ؟ ويلعن أبوهون كلاب ؟

أول رمضان يمر منذ خمس سنوات ، لا تلوث هواءه رائحة البارود ، ولا رائحة الجيفة الصادرة عن اللحى المتعفنة التي تهدد سكان المدينة ، كل رمضان ، بالويل والثبور ، وعظائم الأمور .

و”يوم وقفة رمضان “ هو اليوم السابق لرمضان كما يطيب للحلبيين تسميته ، مر هادئاً ، على عكس السنوات الخمس الماضية ، حيث بات الحلبيون يطلقون عليه “يوم الموت”، بسبب قيام المسلحين باستهداف المدنيين في المدينة باسطوانات الغاز وشتى أنواع القذائف.

وكان المسلحون ، الذين لفظتهم المدينة إلى غير رجعة ، يتعمدون استهداف المدينة في كافة المناسبات سواء كانت دينية أو وطنية أو اجتماعية، فأهالي حلب حفظوا الجدول الزمني لللموت الهابط من السماء .

وما يميز رمضان الحالي أيضاً، بالإضافة إلى عدم تواجد المسلحين في المدينة، هو أنه أول رمضان منذ 5 سنوات تعيشه مدينة حلب مجتمعة بكافة أجزائها وموحدة، وذلك بعد تحرير الجيش العربي السوري لكافة الأحياء الواقعة في المنطقة الشرقية من المدينة.

وشهدت الأحياء الواقعة شرق مدينة حلب أيضاً ازدحامات في الأسواق والشوارع من قبل الأهالي الذين عادوا إلى منازلهم بعد تحريرها، وعادت مظاهر الحياة لتلك الأحياء التي عانت كثيراً على يد المسلحين، والتي تحتفل بأول رمضان لها منذ 5 سنوات خالية من “تفتيقات المتشددين”.

وعن أسعار المواد في الأسواق، فإن الحركة الشرائية تعد كثيفة وبشكل ملحوظ، في كافة أسواق مدينة حلب، الأمر الذي أعاده التجار في دردشات لتلفزيون الخبر إلى انفتاح كافة أجزاء المدينة على بعضها البعض، واستقرار الوضع الأمني، وخلو المدينة من المسلحين، وبالنتيجة حالة الإطمئنان والاستقرار بعدم حدوث أي هجوم أو حصار كما كان سابقاً.

وكانت الشركة السورية للتجارة في حلب أعلنت عن “تخفيض أسعار أكثر من 2000 صنف من مختلف المواد المباعة عبر منافذ وصالات السورية للتجارة”، والتي شهدت اقبال جيد أيضاً.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى