محليات

“ركام التحرير”.. موقع الكتروني يعرض دمار الرقة

أطلقت منظمة العفو الدولية موقعا إلكترونيا جديدا يحمل اسم “ركام التحرير”، متعدد الوسائط يعرض مستوى الدمار الذي لحق بمدينة الرقة، خلال العملية التي أطلقها “التحالف الدولي” الذي تقوده أمريكا، لتحرير المدينة من “داعش” عام 2017.

ويعرض الموقع، بحسب موقع “عنب بلدي” المعارض، لمحة عن عمل مستشارة الأزمات والمحققة التابعة للمنظمة “دوناتيلا روفيرا” خلال زيارتها للمدينة في شهر شباط الماضي، وبحثها عن الشهادات والدلائل على ما جرى خلال حملة “التحالف” من شهر حزيران إلى شهر تشرين الأول من العام 2017.

ويقوم الموقع على “عرض صور مختارة، مع تعليق صوتي لـ”روفيرا”، تصف من خلاله الناس الذين قابلتهم والوقائع التي شهدتها في تلك المدينة”.

ونقلت روفيرا من خلال الصور “أكبر مستوى دمار شهدته خلال عقدين من تغطيتها آثار الحرب، بعد القصف الشديد الذي أوقع 1600 ضحية من المدنيين وفقا لإحصائيات المنظمة”.

وكانت المنظمة أجرت تحقيقا لمدة 18 شهراً في الرقة، زاروا خلاله أكثر من 200 موقع للغارات، وقابلوا أكثر من 400 ناج وشاهد، حيث أطلقت تقارير عديدة، خالفت تقارير “التحالف الدولي”.

وكان زعم “التحالف الدولي” أنه “وقع أقل من 200 ضحية مدنية فقط خلال حملتهم على المدينة”.

وقالت روفيرا إن “التحالف” “قُتل الكثيرين في منازلهم جراء القصف الجوي لطائراته والغارات العشوائية بالمدفعية، على الرغم من ادعاء قائد “التحالف” الفريق “ستيفن تاونسند” أن الهجوم كان أكثر الحملات الجوية دقة في التاريخ”.

ولفتت العفو الدولية إلى أن “حملة “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة للإطاحة بجماعة “داعش” من الرقة، بقيادة القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، من بين الحروب الأكثر تدميرا في الحرب الحديثة، وأدى لقتل وجرح الآلاف من السكان، وحوّل المنازل والشركات والبنية التحتية إلى أنقاض”.

وأضافت روفيرا أن ” أهالي المدينة الذين حاورتهم لم يتلقوا أي مساعدة تذكر من “التحالف” لمواجهة الظروف المعيشية المزرية التي يعيشونها منذ انتهاء عملية التحرير المدمرة”.

ونوهت رفيرا إلى أنه “بعد مرور عامين، يتعين على “التحالف” الذي تقوده الولايات المتحدة التحقيق في النطاق الكامل للخسائر المدنية التي تسبب بها، وضمان حصول الضحايا وعائلاتهم على تعويضات كاملة”.

وكان تشكل “التحالف الدولي” في شهر أيلول من العام 2014، وضم 79 دولة، وشن منذ بدء عملياته آلاف الغارات الجوية في مناطق مختلفة من مدن الرقة ودير الزور والحسكة، وقع ضحيتها الكثير من الأبرياء والمدنيين، تحت ذريعة شن غارات جوية مكثفة على “داعش” لمحاربته.

يذكر أن “التحالف الدولي” أقرّ في 31 من أيار، بمقتل 1302 مدني “دون قصد” خلال عملياته ضد “داعش” في سوريا والعراق منذ عام 2014، وحتى نيسان 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى