فلاش

“رغم وضع المحولات فيها”.. أهالٍ من أحياء حلب المحررة يشتكون عدم وصول الكهرباء إلى منازلهم

تلقى تلفزيون الخبر عدة شكاوى من الأهالي القاطنين في المناطق المحررة الواقعة بالجهة الشرقية من المدينة، التي بدأ العمل بمد الشبكة الكهربائية لها منذ حوالي الشهرين، تتحدث عن “عدم وصول التيار الكهربائي لمنازلهم، رغم وضع المولدات وتجهيز الشبكات من قبل الشركة العامة لكهرباء حلب”.

وكانت بدأت بتاريخ 24-6-2018 عملية إعادة التيار الكهربائي لأحياء حلب المحررة، بعد أكثر من سنتين على تحريرها، بقيت فيها تلك الأحياء دون تيار كهربائي.

وكان أعلن عن بدء إعادة التيار الكهربائي لتلك المناطق بحضور وزير الكهرباء محمد زهير الخربوطلي الذي وضع 12 مركز تحويلي في الخدمة، أولها كان بحي الكلاسة”.

وعلى الرغم من ذلك، فإن شكاوى الأهالي وصلت من مناطق كان أعلن عن عودة الكهرباء لها، إلا أن الواقع، بحسب المشتكين، “كان مختلفاً”.

وبيّن أحد المشتكين الذي يقطن بحي الأصيلة في حلب أن “الكهرباء لم تصل لمنازلنا رغم إعلان وضع مركز تحويل في الحي منذ حوالي 3 أسابيع”.

وأضاف المشتكي أن “الحي ما زال دون كهرباء، علماً أننا قمنا بدفع كافة المستحقات المالية التي علينا لصالح الشركة، إلا أننا ما زلنا نعتمد على مولدات الأمبيرات”.

بدوره، نفى مدير الشركة العامة لكهرباء حلب المهندس محمد الصالح “عدم وجود كهرباء في كافة حي الأصيلة”، مؤكداً أن “الحي يغذى نصفه بالتيار الكهربائي”.

وشرح الصالح أن “الحي يغذى نصفه بالتيار الكهربائي بعد وضع محطة تحويل فيه، والنصف الآخر يتم العمل حالياً على تزويده بالكهرباء عبر محولة ثانية”.

وأضاف: “المنازل التي لا تصلها الكهرباء في الحي هي الموجودة بالجزء غير المغذى بعد”، مؤكداً مجدداً أن “الأعمال تتم من أجل مد الكهرباء للجزء المذكور”.

أما في حي الأنصاري فكانت شكوى الأهالي القاطنين بشارع البراكة مشابهةً للسابقة، وهي أنه “لا كهرباء تصل للحي رغم تجهيز الشبكة الكهربائية دون وصلها بالمولدة”.

وحول ذلك ذكر مدير كهرباء حلب أنه “لم يتم تزويد الحي بالتيار الكهربائي بعد، وعمليات التجهيز تتم ضمن الخطة الموضوعة وبالاعتمادات المتوفرة”.

ولفت الصالح إلى أنه “بشكل عام فخطوات تزويد كامل أحياء مدينة حلب بالكهرباء تسير رويداً رويداً ضمن الاعتمادات المتوفرة”.

واعتمدت معظم أحياء مدينة حلب المحررة بشكل أساسي على مولدات “الأمبيرات” منذ تحرير المدينة من أكثر من سنتين، بسبب عدم توفر التيار الكهربائي النظامي، ليعانوا من استغلال أصحابها عبر فرضهم مبالغ مالية كبيرة.

ويصل سعر الأمبير الواحد المفروض من قبل “تجار الأمبيرات” على أهالي المناطق المحررة، دون رقيب أو حسيب، حتى 2500 ليرة سورية لقاء 9 ساعات تشغيل فقط ببعض المناطق.

ورغم عودة التيار الكهربائي لبعض تلك الأحياء، فإن مولدات الأمبيرات ما زالت موجودة، كون أن إعادة الكهرباء والشبكة يتم بشكل تدريجي ولكل جزء من الحي تلو الآخر.

يذكر أن الشبكة الكهربائية بالأحياء الواقعة في الجهة الشرقية من حلب تعرضت لحجم كبير من الضرر والتخريب والسرقة من قبل المسلحين المتشددين الذين كانوا متواجدين فيها سابقاً، لتبلغ مثالاً عدد مراكز التحويل التي تضررت “2000 مركز بالمدينة، بالإضافة لـ 600 مركز تحويل في مناطق ريف المحافظة”.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى