العناوين الرئيسيةمجتمع

رغم وضعها الصحي.. مؤسِّسة “مبادرة التمريض العاطفي” مستمرة رغم المرض

“من قال الحياة استسلام واستكانة بعد المرض، من قال على المريض أن يستسلم، إن الحياة إرادة وإرادة الحياة هي التي تنتصر لذلك لم أستسلم” بهذه الكلمات بدأت بشرى سعد حديثها لتلفزيون الخبر.

وتقول بشرى (٤٧ عاماً): أنا مهندسة طاقة كهربائية ومبتكرة برنامج التمريض العاطفي وخبيرة تراث لامادي من منظمة اليونسكو العالمية، وحاصلة على ماستر في البرمجة اللغوية العصبية ومدربة معتمدة من المركز الدولي للبناء الإنساني ومدرب معتمد من أكاديمية قادة التطوير البريطانية.

انطلقت في مبادرتي التمريض التعاطفي في نيسان ٢٠١٥، نتيجة تقييم احتياج تدريبي للوضع الذي كان سائداً في تلك الفترة من الحرب والأوضاع الغير مستقرة آنذاك.

May be an image of 1 person, standing and indoor

حيث كثرت حالات الإسعاف إلى المشافي والعاملين في القطاع الصحي كانوا يتعرضون لضغط شديد نتيجة العمل المتواصل دون انقطاع لذلك كان لابد من إجراء نوع من الدعم النفسي وتقديمه لهم ليتمكنوا من تجاوز مرحلة الاحتراق الوظيفي و ويقوموا بأداء مهامهم بطريقة لائقة بشكل يضمن صحة المريض وصحة العامل النفسية وتقديم الإسعافات أيضاً.

وتضيف سعد: تم التدريب على المبادرة في عدة محافظات وعدة جهات ووصل عدد المتدربين إلى حوالي١٠٠٠متدرب سواء بالتدريب المباشر أو على النت.

وتتابع بشرى: في آب ٢٠١٩ تم اكتشاف ورم حميد في دماغي تم استئصاله ونتيجة لذلك فقدت بصري بالكامل ولكني لم أقف عند ذلك ولم أترك حلمي في نشر هذه المبادرة رغم وضعي وصرت أدربها على النت.

واستعملت مبادرتي كي لا أصل للاحتراق وتعاملت بشكل إيجابي مع وضعي وكان شعاري إن الحياة إرادة وإرادة الحياة هي التي تنتصر لذلك لم أستسلم ولم أقف عند وضعي الصحي.

May be an image of 12 people, people standing and indoor

وتقول سعد بالنسبة الصعوبات التي كانت تعترضني هي صعوبات على مستويين، الأول أن الفئة المستهدفة من المبادرة لم يكن لديها الوقت الكافي للتدرب 36ساعة على مدار أربعة أيام تجاوزت هذه الصعوبة

أما المستوى الأخر هو صعوبة التواصل بسبب وضعي الصحي الحالي الذي مع ذلك لم ينقطع ولكن آلية التواصل أصبحت أصعب وأنا حاليا أتكيف معها وأقوم بالتدريب أون لاين.

وعن النجاحات تقول سعد: أكبر نجاح لي هو مبادرتي واستمراريتها إلى الآن والتي أخذت صدى إيجابياً جميلاً، ونجاحي أيضاً في منظمة اليونسكو بمشروع التوثيق للتراث اللامادي في الساحل السوري، بالإضافة لعودتي للتدريب بشكل مباشر منذ فترة على منصة أمام الناس رغم وضعي الصحي وهذا بالتأكيد أعتبره نجاح أيضاً.

وختمت سعد إن الحياة لاتقف عند أزمة صحية أو مشكلة لأن الحياة مستمرة لذلك لابد من إثبات ذاتنا رغم كل الظروف.

زياد علي سعيد _ تلفزيون الخبر _ اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى