محليات

رغم الصعوبات والمعوقات.. شركات غذائية سورية تصنع وتصدر

ضم معرض دمشق الدولي بدورته الستين، وفي جناحه الخاص بالغذائيات عدة نماذج عن شركات تحولت بالرغم من ظروف الحرب من شركات تجارية مستوردة إلى شركات مصنعة ومصدرة.

وقال مدير المبيعات في شركة نيو بارك للألبان والأجبان أمير العقاد لتلفزيون الخبر أن “الشركة استطاعت رغم الظروف تطوير عملها”.

وأشار العقاد إلى أن “المعرض فرصة لعكس الصورة الحقيقية لواقع البلاد الحالي للخارج، وخصوصاً للتجار والصناعيين السوريين المهاجرين وتحفيزهم للعودة”.

وشرح العقاد أنه “خلال سنوات الحرب ودعماً لاقتصاد البلاد استطعنا تقديم نماذج بمواصفات أوروبية بدأنا بتصنيعها، أي عوضاً عن استيراد الأصناف من الخارج تحولنا لصناعيين لها، وحتى مصدرين في بعض الأحيان”.

ولفت العقاد إلى أن “الشركة تعاني كمثيلاتها من نقص في مادة الحليب بسبب انخفاض عدد الأبقار من 40 ألف بقرة قبل الأزمة إلى ثلاثة آلاف بقرة حالياً، ولكن الحكومة تسعى لاستيراد الأبقار وتلبية حاجة المصانع خلال الفترة القادمة” .

وأكد العقاد أن “نقص مادة الحليب سيخفض من كميات المنتجات في الأسواق، لكنه لن يغير من المواصفات”، لافتاً إلى أن “الشركة بدأت بالتصدير بشكل تجريبي لعدد من الدول العربية وكانت الأصداء فيها إيجابية”.

بدوره تحدث مدير الأنشطة في شركة بن الحموي عمر المولوي لتلفزيون الخبر أن “الشركة تواجدت في عدة نقاط ضمن المعرض لهذا العام”.

وأضاف “تميزت هذه الدورة من المعرض عن الدورة السابقة بتخصص الزوار فكان عدد الزوار من تجار وصناعيين ومستثمرين كبيراً مقارنة بالعام الماضي”.

وقال مدير التسويق والمبيعات في شركة “فودكو” لصناعة المعمول والبسكويت والكروسان مناف العياش لتلفزيون الخبر أن “المعرض شهد مشاركة دول كانت مقاطعة في الدورة الماضية”.

وتابع “الشركة كانت مستوردة وتحولت لشركة صناعية تصدر لدول عربية وأجنبية مما يعكس إصرار التاجر والصانع السوري وقدرته على النهوض”.

وذكر العياش أن “الشركة تمكنت من تصنيع منتجاتها بجودة عالية، بعد أن كانت تستوردها، و أن هذا الأمر ساعد اقتصاد البلد بشكل كبير خلال الحرب بدعم من الحكومة، لنخطو الخطوة الأهم وهي التصدير لتلك المنتجات”.

ولفت العياش إلى أن “المعرض شكل فرصة لتعزيز الشراكات وفتح باب تصدير البضائع السورية مع الدول الخارجية”، مشيراً إلى أن “الأمر الذي يتطلع له التجار والصناعيين حالياً هو المعابر الحدودية وأولها معبر نصيب”.

واجتمع كافة ممثلي وأصحاب الشركات على “أهمية معبر نصيب الحدودي الذي سيزيد من نسبة تصدير البضائع السورية بشكل كبير”، متأملين “بدء عمل المعبر بأسرع وقت ممكن، مع تقديم الحكومة للدعم اللازم لهم”.

وكان وزير النقل علي حمود صرح لتلفزيون الخبر أن “الوزارة اتخذت كافة الإجراءات المطلوبة واللازمة منها لإعادة تأهيل الطريق الدولي الواصل إلى معبر نصيب الحدودي جنوبي سوريا”.

ويعتبر معبر نصيب الحدودي المعبر البري الرئيسي بين سوريا والأردن مما سيعزز عملية التبادل التجاري، وشهد خلال الأعوام الماضية عمليات عسكرية واسعة قبل أن يسيطر عليه الجيش العربي السوري.

سامر ميهوب – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى