محليات

رغم ارتفاع أسعارها .. دمشق وريفها تستهلك حوالي 160 رأس عجل وخاروف و360 طن من الفروج يومياً

يتناول أهالي مدينة دمشق وريفها شهرياً من الخراف العواس ما يقارب 1900 رأس، أما من العجول فإن العدد يتراوح بين 80 و110عجل يومياً، وتقدر حاجة العاصمة وريفها من لحوم الفروج بـ 360 طناً يومياً، على الرغم من ارتفاع أسعار اللحوم بأنواعها حالياً.

وأوضح رئيس جمعية اللحامين في دمشق وريفها، أدمون قطيش، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “التسعيرة الجديدة للحم الخروف أصبحت 4700 ليرة، بعد أن استمرت لأكثر من عام عند سعر 4200 ليرة لكيلوغرام لحم الخروف الهبرة ومقشور”.

وأضاف قطيش “التموين لا تريد الإقرار بالأسعار الحقيقية التي يبيع بها اللحامون، والتي تصل إلى 6 آلاف و6500 ليرة، أو قد تصل إلى 7 آلاف، خصوصاً في مناطق الشعلان وأبو رمانة والمولات وغيرها، وذلك حتى لا تحصل ضجة غير مطلوبة”، مبيناً أنه كرئيس جمعية “ضد هذا الرأي”.

وبرر قطيش ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في العاصمة وريفها بـ “ارتفاع وتيرة التهريب إلى البلدان المجاورة وبكميات كبيرة، خصوصاً عن طريق الأردن ولبنان ودول الخليج، وذلك بسبب جودة الخاروف العواس السوري”.

وأضاف قطيش أن “أغلب عمليات التهريب تتم إلى الأردن عن طريق معبر نصيب وإلى لبنان عن طريق قرية الملاح في حماة ومن ثم إلى لبنان، والتهريب أصبح يشمل حتى العجول والماعز والجدي، فأسواق هذه الدول عطشى للقطعان السورية”، بحسب تعبيره.

وأشار قطيش إلى أن “السبب الثاني في ارتفاع الأسعار يعود إلى نعمة الربيع، التي وفرت المرعى للمربين، فسهل عليهم ذلك الاحتفاظ بقطعانهم وتسمينها فترة أطول من دون حاجة إلى شراء الأعلاف”.

وأضاف قطيش أن “السبب الثالث يعود لتركز الكتلة الأكبر من الأغنام العواس في الجزيرة السورية، وفرض مسلحي “قسد” أتاوات خيالية على المربين، الذين يحاولون نقل قطعان أغنامهم إلى الأسواق، ما يمنع توافر هذه القطعان”.

وكانت دراسة أجرتها الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار بينت أن “أسعار مادة الفروج في الأردن متقاربة مع الأسعار المحلية، وبالمقابل فإنها في لبنان أعلى مما هي عليه في الأسواق المحلية، الأمر الذي يشجع على التهريب إليها، ونقص العرض محلياً وبالتالي زيادة الأسعار”.

وبلغ عدد اللحامين في دمشق وريفها 1400 لحاما، والمنتسبين منهم للجمعية نحو 950 لحاماً حالياً، وتم فصل 350 لعدم الالتزام بتسديد الاشتراكات لأكثر من عشر سنوات، بحسب جمعية اللحامين.

يذكر أن الأزمة في سوريا ساهمت بشكل كبير في تخفيض نسبة الطبقة المتوسطة في البلاد، الأمر الذي خلق هوة كبيرة بين مواطنين معيشتهم مرتفعة جداً ومواطنين يصارعون للبقاء.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى